-

عبد العزيز رحابي يتصدى للعدائية الفرنسية

عبد العزيز رحابي يتصدى للعدائية الفرنسية
(اخر تعديل 2025-01-12 19:38:19 )

الوزير الأسبق عبد العزيز رحابي في مواجهة دريانكور

يستمر الدبلوماسي والوزير الأسبق، عبد العزيز رحابي، في مواجهة الحملة العدائية التي يقودها السفير الفرنسي السابق كزافيي دريانكور ضد الجزائر. حيث يعتبر رحابي أن هذا السفير قد خالف قاعدة دبلوماسية معروفة، وهي عدم الهجوم على الدول التي عمل فيها.

فهم العلاقات الثقافية

ووفقًا لما ذكره رحابي، فإن الدبلوماسي عادةً ما يتشكل لديه ارتباط وثيق بثقافة وشعب البلد الذي يعمل فيه. ومع ذلك، يرى رحابي أن دريانكور لم يظهر أي حب أو احترام تجاه الجزائر أو الشعب الجزائري، باستثناء عدد قليل من الموالين له.
نقطة سودة الحلقة 46

التوترات الدبلوماسية

ويشير رحابي إلى أن فترة وجود دريانكور في الجزائر كانت مليئة بالتوترات الدبلوماسية، خاصة فيما يتعلق بمسألة التأشيرات، التي كانت تمثل إحدى أولوياته، رغم وجود علاقات متينة بين الجزائر وفرنسا.

اتفاقية 1968 وتأثيرها على الهجرة

فيما يتعلق باتفاقيات عام 1968 الخاصة بتنقل الأشخاص بين الجزائر وفرنسا، يؤكد رحابي أن دريانكور يتحدث عنها باستمرار، رغم أن الجزائريين لم يعودوا قادرين على الاستفادة منها بسبب القوانين الأوروبية الصارمة المتعلقة بالهجرة. وبالتالي، فإن هذه الاتفاقيات لم تعد تعطي أي امتيازات للجزائريين في مجال التنقل والهجرة.

التصعيد المستمر من جانب دريانكور

يُعرف السفير الفرنسي السابق كزافيي دريانكور بتوجهاته المتطرفة والعدائية تجاه الجزائر. ففي مقابلة له مع مجلة "لو فيغارو"، اقترح اتخاذ إجراءات صارمة مثل إغلاق القنصليات الجزائرية في فرنسا، بالإضافة إلى دعوته لإلغاء اتفاقية 1968 التي تسهل الهجرة الجزائرية إلى فرنسا.

حدود العلاقات الدبلوماسية

كان دريانكور، الذي شغل منصب السفير في الجزائر لفترتين (2008-2012 و2017-2020)، يرى أن هذه الاتفاقية تمنح الجزائريين "امتيازات غير عادلة". وقد كان أول من دعا في مايو 2023 إلى إلغاء اتفاقية 1968، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

الضغوط السياسية والاجتماعية

رغم الاعتراضات التي صدرت من بعض الأوساط السياسية، فإن دريانكور يواصل التأكيد على أن الاتفاقية تمثل عائقًا أمام السياسة الفرنسية فيما يتعلق بالهجرة. وقد أشار أيضًا إلى إمكانية استدعاء القناصل الجزائريين لمطالبتهم بالامتثال أو حتى اتخاذ إجراءات متطرفة مثل إغلاق القنصليات.

البحث عن نقاط الضعف

في سياق آخر، اقترح دريانكور ممارسة ضغوط على الدوائر المالية والعقارية الجزائرية في فرنسا، لاسيما في باريس ونيولي، معتبرًا أن هذه الشبكات تشكل دعمًا للسلطات الجزائرية. كما أضاف أنه من الضروري التركيز على شبكات مسجد باريس، التي يعتبرها مسؤولة عن مواجهة السياسات الفرنسية.