أزمة إنسانية خانقة في غزة

أزمة إنسانية خانقة في غزة
كشفت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، المعروفة باسم "الأونروا"، عن معاناة النازحين في قطاع غزة، حيث يواجهون أطول فترة انقطاع للمساعدات منذ بداية الحرب. هذه الأزمة المتواصلة تعكس الوضع الصعب الذي يعيشه الفلسطينيون في هذه المنطقة المنكوبة.
قلب أسود الحلقة 28
نزوح جماعي وتداعيات العدوان
أشارت "الأونروا" إلى نزوح حوالي 400 ألف فلسطيني في قطاع غزة عقب انهيار وقف إطلاق النار. في الوقت نفسه، يواصل العدوان "الإسرائيلي" على الشعب الفلسطيني، مما يزيد من معاناة المدنيين ويعمق من جراحهم.
أزمة غذائية متفاقمة
في ظل هذه الظروف القاسية، أعلنت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية عن دخول قطاع غزة في مرحلة متقدمة من المجاعة. وقد حذرت الشبكة من العواقب الوخيمة لنقص المواد الغذائية، والتي تؤثر بشكل خاص على صحة الأطفال والنساء وكبار السن. فهذه الفئات الأكثر ضعفًا تحتاج إلى رعاية خاصة في أوقات الأزمات.
تأثير العدوان على المساعدات الإنسانية
تحدثت الشبكة أيضًا عن استمرار العدوان "الإسرائيلي" على القطاع، بما في ذلك القصف وارتكاب المجازر، بالإضافة إلى منع دخول المساعدات الإنسانية. منذ مارس 2025، نفدت الأغلبية الساحقة من مخزونات الغذاء والمساعدات الطبية والوقود، مما يجعل الوضع أكثر سوءًا.
توقف الخدمات الأساسية
لقد توقف عمل المخابز والعديد من المطابخ المجتمعية، بينما تعرضت مخازن الغذاء والدواء ومحطات تحلية المياه للقصف. الأمر الذي أدى إلى منع دخول لقاحات شلل الأطفال والأدوية والمكملات الغذائية، مما يهدد حياة الكثيرين.
أرقام مقلقة حول الأمن الغذائي
وفقًا لمعطيات من مؤسسات إغاثية وأممية، فإن 91% من سكان القطاع يصنفون في "مرحلة الأزمة من انعدام الأمن الغذائي"، في حين أن 345 ألف شخص منهم في أعلى درجات انعدام الأمن الغذائي. هذه الأرقام تعكس واقعًا مؤلمًا يعيشه الناس يوميًا.
تأثير نقص التغذية على الأطفال
المأساة تتعمق أكثر، حيث إن 92% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وعامين، بالإضافة إلى الأمهات المرضعات، لا يحصلون على احتياجاتهم الغذائية. هذا الأمر يعرضهم لمشكلات صحية قد تستمر مدى الحياة.
المياه النظيفة: حلم بعيد
علاوة على ذلك، يُعاني 65% من أهالي القطاع من عدم قدرتهم على الحصول على الحد الأدنى من المياه النظيفة اللازمة للطهي والشرب. هذه الأزمة تعكس عمق المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة، الذين يحتاجون إلى دعم عاجل من المجتمع الدولي.