صحيفة إسبانية تكشف 3 أسباب أدت لإلغاء زيارة
نشرت صحيفة “elconfidencial” الإسبانية، اليوم الثلاثاء، تقريراً كشفت من خلاله 3 أسباب أدت إلى إلغاء زيارة وزير الخارجية الإسباني خوسية مانويل ألباريس للجزائر.
وحسب ما ورد في تقرير “elconfidencial”، عن مصادر قالت إنها مطلعة، فإن الوزير الإسباني طالب بأن لا تشمل المحادثات مع الجانب الجزائري الصراع في الصحراء الغربية.
وقالت الصحيفة الإسبانية، إن السبب الأول لإلغاء زيارة ألباريس للجزائر، يعود إلى ظنّ هذا الأخير أن الجانب الجزائري يريد فقط مناقشة الشؤون الثنائية في قطاعات التجارة والطاقة والهجرة والأمن وغيرها.
كما لم يكن يتوقع أن يركز الجانب الجزائري على الشؤون الإقليمية، بدءًا من قضية الصحراء الغربية، والوضع في الساحل وليبيا والحرب الإسرائيلية على غزة.
وأشارت صحيفة “elconfidencial”، إلى أنه إذا قبل ألباريس مناقشة الأوضاع الإقليمية، فلا يمكنه أن يتجنب الحديث عن الوضع في الصحراء الغربية.
أما السبب الثاني الذي أدى لإلغاء الزيارة، فيعود لوضع الجانب الجزائري لمقترح بنشر بيان مشترك بعد نهاية الزيارة يتضمن قضية الصحراء الغربية.
وحسب الصحيفة الإسبانية، فإن النص الذي قدمه الجزائريون للجانب الإسباني بخصوص الصحراء الغربية نسخة طبق الأصل من الكلمات التي ألقاها رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، في 20 سبتمبر الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال سانشيز حينها، “تدعم إسبانيا حلاً سياسيًا مقبولًا للطرفين، في إطار ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن”.
وأضاف، “إن عمل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية أمر بالغ الأهمية، ويتمتع بدعم كامل من الحكومة الإسبانية”.
وأكدت صحيفة “elconfidencial” أن الوزير ألباريس رفض أن يشير البيان الختامي إلى قضية الصحراء الغربية رغم أن المقترح تجاهل حق تقرير المصير للشعب الصحراوي المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن.
أما السبب الثالث لإلغاء الزيارة، فيعود إلى طلب وزير الخارجية الإسباني، معرفة ما سيقوله نظيره الجزائري مسبقًا خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي كان من المقرر أن يعقداه في نهاية الزيارة.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن ألباريس كان مهتمًا بشكل خاص بمحتوى ردود أحمد عطاف على أسئلة الصحافة حول قضية الصحراء الغربية.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن رفض رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، استقبال الوزير الإسباني بعد علمه بالنهج الذي كان يتبعه في زيارته.
وأعرب تبون عن رفضه استقبال الوزير الإسباني في قصر المرادية، وطلب من الوزير الأول نذير العرباوي استقباله، وهو ما لم يعجب ألباريس، حيث برزت الخلافات بين الفرق الدبلوماسية المسؤولة عن التحضير للزيارة، لتصل إلى درجة اتخاذ الوزير أحمد عطاف قررا بإلغاء الزيارة.
وبعد مرور مدة قصيرة عن إلغاء زيارة ألباريس للجزائر، تمت دعوة رئيس الوزاراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى الرباط للقاء محمد السادس في القصر الملكي.
وحضر بالفعل سانشيز اللقاء الذي جمع الحكومتين الإسبانية والمغربية في الرباط، إلا إنه لم يتمكن من لقاء الملك محمد السادس الذي كان في إجازة في بوانت دينيس (الغابون) ولم يعد لاستقباله.