عملية سرية لتأجيج الصراع.. تقرير أمريكي يفضح
صوّبت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أسهمها نحو الإمارات العربية المتحدة، كاشفة أدوارا خطيرة تلعبها أبو ظبي في المنطقة.
وتحت عنوان “بالحديث عن السلام في السودان الإمارات تؤجج القتال سرّا”، تحدّثت الصحيفة الأمريكية العريقة عن دعم خفيّ بالغ الأهمية تقدمه أبو ظبي لقوات الدعم السريع (أحد أطراف الصراع في السودان) تحت غطاء المساعدات الإنسانية.
وتزوّد الإمارات العربية المتحدة بطريقة سرية، أحد أبرز طرفي الصراع في السودان، من قاعدة جوية نائية في تشاد، بالسلاح والعلاج الطبي وطائرات بدون طيار وعلاج المقاتلين المصابين.
كما تتكفل الإمارات، وفقا للتقرير الأمريكي، بنقل المصابين الذين يعانون من إصابات أكثر خطورة، جوا، إلى أحد مستشفياتها العسكرية.
وكشفت مصادر متطابقة، أن طائرات شحن إماراتية تهبط منذ شهر جوان الفارط، بوتيرة شبه يومية في بلدة نائية تشادية على الحدود السودانية.
وأشار التقرير إلى هذه العملية السرية ما هي إلا مثال حديث عن كيفية تسخير الإمارات العربية المتحدة لثرواتها الهائلة وأسلحتها المتطورة لتنصيب نفسها كلاعب أساسي وصانع ملوك في أنحاء إفريقيا.
وأوضح التقرير، أن قوات الدعم السريع التي تؤكد الأدلة المتاحة أنها المعنية بالدعم الإماراتي ضالعة في ارتكاب فظائع ومقاتلة القوات المسلحة النظامية في البلاد، إلا أن الإمارات تصرّ على أن طابع العمليات التي تقودها هناك هي إنسانية بحتة.
وأكدت “نيويورك تايمز”، أن الإمارات تستخدم المساعدات كذريعة لإخفاء دعمها العسكري لقائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان، الذي بات يُعتبر الرجل الأول للدولة الخليجية ذاتها.
وأفاد التقرير الأمريكي، أن أبو ظبي أصبحت لاعبا نشطا في القارة السمراء، إذ وقّعت صفقات تجارية بقيمة عشرات المليارات من الدولارات لتطوير مناجم في جمهورية الكونغو الديمقراطية والاستفادة من أرصدة الكربون في ليبيريا والسيطرة على الموانئ في تنزانيا والصومال والسودان وتسليح حفتر في ليبيا وتزويد رئيس الوزراء الإثيوبي بطائرات مسلحة بدون طيار خلال صراع تيغراي سنة 2021.
وأكد المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، كاميرون هدسون، أن الإمارات دعمت قوات الدعم السوداني أكثر من أي جهة كانت، وفعلت أكثر من أي شخص لإطالة أمد الصراع في السودان.
