شراكة علمية بين الجزائر وتونس لتعزيز الثقافة

مشروع شراكة بين جامع الجزائر وجامعة الزيتونة
في خطوة تعكس التلاحم الثقافي والتاريخي بين الجزائر وتونس، أعلن عميد جامع الجزائر، محمّد المأمون القاسمي الحسني، عن مشروع اتفاقية شراكة جديدة مع المدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية "دار القرآن" وجامعة الزيتونة العريقة في تونس. جاء هذا الإعلان خلال زيارة رسمية قام بها وزير الداخلية التونسي، خالد النوري، إلى جامع الجزائر، حيث كان برفقته نظيره الجزائري إبراهيم مراد.
تعزيز الروابط الثقافية
أوضح العميد القاسمي الحسني، أن هذه الشراكة تهدف إلى تعزيز الروابط الثقافية والتاريخية العميقة التي تجمع بين البلدين، مشيرًا إلى أهمية جامع الزيتونة كرمز للعلاقات الأخوية بين الشعبين. يعد هذا المعلم التاريخي منارة للعلم والثقافة الإسلامية في المنطقة المغاربية بشكل عام.
أهداف الاتفاقية
تسعى هذه الاتفاقية إلى تعزيز التعاون العلمي والثقافي وتوثيق الصلات التي تجمع بين الجزائر وتونس، مع التأكيد على أهمية تجديد العهد الذي كان لآبائنا من قبلنا، والذي نأمل أن يستمر بين الأجيال القادمة بإذن الله تعالى.
عرض جامع الجزائر
قدم الشيخ القاسمي عرضًا موجزًا للضيف التونسي عن مختلف مرافق جامع الجزائر ورسالته، والتي تتسم بالتوسط والاعتدال. وقد أبدى وزير الداخلية التونسي إعجابه بمبنى الجامع الفريد، وكذلك بالدور الحضاري الذي يضطلع به في نشر العلم والثقافة.
جولة في مرافق الجامع
خلال زيارته، قام خالد النوري بجولة في مختلف مرافق الجامع، حيث توقف عند شجيرات فلسطين المستقدمة من أرض القدس الشريف، مما يعكس الارتباط الروحي والثقافي العميق بين الأمة الإسلامية.
جامع الزيتونة: منارة علمية وروحية
يُشار إلى أن جامع الزيتونة يعد منارة علمية وروحية شامخة في قلب تونس، حيث تخرج منه العديد من أعلام الفكر والثقافة، وقد ساهم بشكل كبير في نهضة الأمة عبر القرون. وبالتالي، فإن هذه الشراكة تمثل خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي بين البلدين.
ليلى الحلقة 26