-

“موقف للتاريخ”.. كيف تفاعل اللبنانيون والعرب مع

“موقف للتاريخ”.. كيف تفاعل اللبنانيون والعرب مع
(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

هل تريد ملخصا مني؟

أعلنت الجزائر أمس الأحد، تدخلها لمساعدة لبنان على خلفية أزمة الكهرباء التي تعيشها، بقرار من الرئيس عبد المجيد تبون.

وتوالت ردود الأفعال من لبنان، والبداية كانت من رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، ووزير الطاقة والمياه وليد فياض، الذين عبّرا عن شكرهما للجزائر.

وقال النائب البرلماني اللبناني، قبلان قبلان، “شكرا وألف شكر لجزائر العظيمة دائما والتي تمد يدها لمساعدة لبنان للخروج من العتمة”.

وعلق الإعلامي اللبناني، سامي كليب، بقوله: “يبدو أن الجزائر ستنقذ مرة جديدة بعضا من مشكلة كهرباء لبنان، والغريب أننا قلّما سمعنا مسؤولا لبنانيا من اليمين أو اليسار أو من بينهما يشكر هذه الدولة، لأنها من الدول النادرة التي لا تتدخل بشؤون لبنان الداخلية”.

كما شكرت الإعلامية إيمان إبراهيم، الجزائر على مبادرتها وكتبت على منصة “إكس” (تويتر سابقا)، “شكرا الجزائر من قلب القلب”.

من جهته، أبرز الإعلامي اللبناني، جمال فياض، أنه باستثناء تظاهرات تأييد ثورة تحرير الجزائر في بداية الستينات، لم يقدم لبنان للجزائر شيئا يذكر لا مصالح ولا مساعدات ولا شيئا يذكر، ورغم ذلك ساعة الحاجة تقف الجزائر بكل جمالها وعزتها وكرمها مع لبنان.

بدوره كتب الإعلامي سالم زهران، “قرار الجزائر تزويد لبنان فورا بكميات من الفيول لمساعدته على تجاوز الأزمة الحالية في قطاع الكهرباء موقف اعتاد لبنان والعالم العربي عليه من وطن المليون ونصف شهيد”.

وأضاف: “الجزائر لم تُلوث يداها يوما بالدم العربي أو بالتطبيع مع الصهاينة”.

كما أعرب نشطاء لبنانيون عن شكرهم وتقديرهم للمبادرة الجزائرية.

ألف شكر وحب لوطن المليون شهيد من وطنٍ منهوب 🇱🇧🇩🇿❤️
هذا الفيديو مني وباسم معظم اللبنانيين الذين لا ينكرون جميل شقيق عربي ورفيق نضال حتى الاستقلال! #الجزائر#لبنانpic.twitter.com/nv4LRnuZoS

— عبدالله بعلبكي (@ABDALLAH_B2) August 18, 2024

كما دخل مثقفون وشخصيات سياسية عربية على الخط للتعليق على الخطوة الجزائرية.

واعتبر وزير خارجية تونس الأسبق، رفيق عبد السلام، أن الجزائر اتخذت قرارا تاريخيا يُحسب لها.

وأضاف: “محور التطبيع العربي يريد تركيع لبنان ومعاقبته على الوقوف إلى جانب غزة ولكن الجزائر تمده بأوكسيجين الحياة”.

في حين يرى آخرون أن المواقف الأخيرة للجزائر تؤهلها لتزعم العرب.

بومدين يُبعث من جديد..

نهج بلد المليون شهيد، والمليون موقف حُر، ممتد منذ “صدمة النفط” حين اتخذ الجزائر قرار حظر النفط العربي وبدعم من الدول العربية لمواجهة المد الإسرائيلي نحو الأراضي العربية.

يتجدد الموقف اليوم، بمدّ الجزائر النور والضياء للبنان، موقف يدفع لسؤال: ماذا لو فعلها…

— mohammed haniya (@mohammedhaniya) August 18, 2024

في هذا الصدد، قال رئيس تحرير صحيفة “وطن”، نظام المهداوي، إنه يأمل في أن تعود الجزائر قوة إقليمية عربية من الصعب تجاوزها، مشيرا إلى أنها قادرة على ذلك بالنظر إلى أنها تقف كصخرة صلبة ضد التطبيع.

من جهته، أبرز الأستاذ بجامعة السلطان قابوس (عمان)، حمود النوفلي، أن الجزائر مؤهلة لقيادة العرب نحو الشرف والكرامة والتخلص من الهيمنة الغربية.

وكتبت صفحة “فسحة” المغربية: “حين ينبطح صهاينة العرب ويمنعون الطاقة عن لبنان، تتحرك الجزائر لإسعافه.. هنيئا للجزائريين بجزائركم جزائر العز والكرامة”.

وقال الناشط المغربي حميد المهداوي، “الجيران يصنعون مواقف للتاريخ، كلما شتموهم زادت رجولتهم فهم من نسل الثوار والمجاهدين”.