أزمة دبلوماسية جديدة بين الجزائر ومالي

تفاجأ الشعب الجزائري بالأحداث غير المتوقعة التي أثارتها دولة مالي، حيث جاء التصعيد العدواني من باماكو ليشكل صدمة للكثيرين. على الرغم من التزام الجزائر التاريخي بمبدأ حسن الجوار ودعمها المستمر لمنطقة الساحل الإفريقي، إلا أن هذا الموقف من مالي أثار العديد من التساؤلات حول العلاقات بين البلدين.
ردود فعل الجزائريين على الأزمة
تفاعل العديد من الجزائريين على منصات التواصل الاجتماعي مع هذه الأزمة الدبلوماسية. حيث تنوعت التعليقات بين الجدية والفكاهة، حيث عبّر البعض عن وجهات نظرهم حول الأحداث الحالية، بينما استخدم آخرون السخرية للتعبير عن استيائهم من قرارات الجارة الجنوبية.
العبقري مترجم الحلقة 26
وفي وسط هذا الزخم، اتفق الجميع على دعم الجزائر، معبرين عن إدانتهم للخطوات التي اتخذتها الحكومة المالية الجديدة.
تهكم وسخرية عبر الشبكات الاجتماعية
سخر الكثير من النشطاء من قرار مالي بإغلاق مجالها الجوي أمام الطيران الجزائري، معتمدين في ذلك على مبدأ المعاملة بالمثل. وقد نشروا منشورات ساخرة تعبر عن استيائهم لعدم قدرتهم على قضاء عطلتهم في مالي بعد هذا القرار، مما يدل على عدم اهتمام الجزائريين بزيارة الجارة الجنوبية.
كما تداول آخرون منشورات تصور المسارات الجديدة التي قد تتخذها الطائرات بين الجزائر ومالي، ليصبح "محور الدوران" ترند جديد على منصة "فيسبوك".
“اتق شر من أحسنت إليه”
يعتقد بعض النشطاء الجزائريين أن مالي لم تقدر الجهود التي بذلتها الجزائر في دعم الشعب المالي، حيث انقلبت على الجزائر في وقت حساس. وقد استحضر الجميع مواقف الجزائر التاريخية مع دول الساحل، معربين عن أسفهم لهذا التطور المؤلم الذي يعكس تصرفات الطغمة الحاكمة الجديدة في مالي.
المكيدة وراء أنبوب الغاز
سلط العديد من الجزائريين الضوء على أزمة أنبوب الغاز العابر للصحراء، معتبرين أن هذه الأحداث تهدف إلى استهداف هذا المشروع المهم. ويرى البعض أن هناك أطرافًا معينة تحاول تقويض مشروع أنبوب الغاز الجزائري النيجيري، مما يثير القلق حول مستقبل هذا المشروع الاستراتيجي.
بشكل عام، تعكس هذه الأزمة الجديدة التوترات القائمة في المنطقة وتثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الجزائر ومالي، وتأثير ذلك على المشاريع المشتركة التي تربط البلدين.