-

أزمة جديدة في العلاقات الجزائرية الفرنسية

أزمة جديدة في العلاقات الجزائرية الفرنسية
(اخر تعديل 2025-04-12 22:38:15 )

أزمة جديدة في العلاقات الجزائرية الفرنسية

بعد فترة من الهدوء النسبي التي أعقبت الأزمة العميقة بين الجزائر وفرنسا، والتي استمرت لحوالي ثمانية أشهر، يبدو أن الأمور عادت لتتأزم مجددًا. حيث أقدمت السلطات الفرنسية على خطوة استفزازية غير متوقعة، مما أعاد التوتر إلى العلاقات بين البلدين.
رياح القدر الحلقة 11

توقيف دبلوماسي جزائري

في خطوة مفاجئة، وضعت السلطات القضائية الفرنسية دبلوماسيًا جزائريًا رهن الحبس المؤقت، وذلك بعد أيام قليلة من زيارة قام بها وزير الخارجية الفرنسي جان نوال بارو إلى الجزائر. الأمر الذي أثار ردود فعل قوية من الجانب الجزائري.

احتجاج الجزائر الرسمي

استقبل الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، لوناس مقرّان، سفير فرنسا بالجزائر، ستيفان روماتيه، حيث عبر عن احتجاج الجزائر الشديد على هذا القرار. الاتهام الذي وجهته السلطات الفرنسية للدبلوماسي الجزائري جاء في إطار تحقيق حول عملية اختطاف مزعومة لشخص يدعى "أمير بوخُرْص".

رفض الجزائر للأسباب المقدمة

مقرمان أكد أن الجزائر ترفض بشدة الأسباب التي قدمها الادعاء العام الفرنسي، مشيرًا إلى أن توقيف الدبلوماسي الجزائري تم دون إشعار عبر القنوات الدبلوماسية، مما يعد انتهاكًا صارخًا للحصانات الممنوحة له. كما أشار إلى أن الحجة التي استندت إليها فرنسا في هذا الشأن تعتبر واهية وغير مقبولة.

مطالب الجزائر بالإفراج

طالبت الجزائر بالإفراج الفوري عن الدبلوماسي المحتجز، داعية إلى احترام حقوقه المرتبطة بمهمته. كما أكدت على ضرورة توفير الظروف المناسبة للدفاع عن نفسه، في إطار الاتفاقيات الدولية الثنائية.

التداعيات المحتملة على العلاقات الثنائية

البيان الصادر عن وزارة الخارجية الجزائرية أشار إلى أن هذه الخطوة غير المسبوقة تهدد مسار العلاقات الثنائية، واعتبر أن هناك أطرافًا فرنسية لا تسعى بجدية إلى إعادة بناء العلاقات. كما أبدى استغرابه من اختيار هذا التوقيت لإثارة التوترات.

الخلاصة

تعتبر الجزائر أن هذا التطور "غير المقبول" سيكون له آثار سلبية على العلاقات مع فرنسا، مشيرة إلى أنها لن تتهاون في حماية حقوق دبلوماسيها. إن الوضع الحالي يسلط الضوء على أهمية الحوار والاحترام المتبادل في العلاقات الدولية، ويعكس التحديات التي قد تواجهها الدول في سعيها لتحقيق الاستقرار.