قضية جديدة لسرقة التراث الجزائري من طرف المغرب

أثار غناء الفنانة المغربية، كوثر براني، لإحدى الأغنيات الجزائرية من التراث المشهورة صراعا بين الجزائريين والمغاربيين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأصدرت الفنانة فيديو على اليوتيوب تعيد فيه غناء أغنية “محاني الزين” و”إيلا يلالي” للمطرب الجزائري سليم هلالي.

وبعد أن أعلنت المغنية المغربية عبر حسابها في موقع إنستغرام، أن الأغنيتين تم ‘صدرهما لأول مرة الفنان الجزائري سليم هلالي، تلقت هجوما لاذعا من طرف المغاربة الذين أصروا أنهما أغنيتان مغربيتان، وأن المغني المغربي للموسيقى العربية الأندلسية عبد الصادق شقارة، هو أول من قدم أغنية “محاني الزين”، بحسبهم.

تحرك مغربي جديد للسطو على #القفطان الجزائري.. ما القصة؟ pic.twitter.com/YO1yZxczfu

— أوراس | Awras (@AwrasMedia) July 8, 2023

ووصل الأمر في مواقع التواصل بالمغرب إلى إطلاق عدة أسماء وشخصيات مغربية حملة ضد كوثر براني، ودعا المتابعون إلى إلغاء الاشتراك في حساب المطربة المغربية حتى تعترف بخطئها وتعتذر لأسرة الفنان شقارة.

وبالنسبة للجزائريين، فإن أغنية “محاني الزين” أغنية ترمز للتراث الجزائري وقدمها لأول مرة الفنان الجزائري سليم هلالي، من ولاية عنابة، والمعروف بأنه مغني وعازف للموسيقى الجزائرية والعربية الأندلسية والموسيقى الكلاسيكية الشعبية.

وتحاول جهات في المغرب خلال السنوات الأخيرة جاهدة الاستيلاء على التراث الثقافي الجزائري وهو ما أحدث جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكشفت تقارير إعلامية مغربية في وقت سابق أن وزارة الشباب والثقافة في المغرب شرعت في اتخاذ إجراءات قانونية من أجل التصدي لما سمّته محاولة نسب “القفطان” إلى التراث الجزائري.

وكانت الجزائر قد سجلت القفطان على قائمة اليونيسكو في إطار ملف “لباس العروس في تلمسان أو الشدة” (2012)، حسب ما صرحت به الباحثة بالمركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ ويزة غاليز، لوكالة الأنباء الجزائرية.