مُفكر مغربي يعترف.. المغرب خالف معاهدة مراكش

أكد الأكاديمي والمُفكر المغربي، حسن أوريد، أن المغرب خالف معاهدة مراكش التي تنص على حرية التنقل للشعوب المغاربية بين بلدان المغرب العربي الكبير.

وشدد حسن أوريد، خلال استضافته في حصة “المقابلة” التي تبثها قناة الجزيرة القطرية، على أن المغرب أصدر قرار إنفرادي بفرض تأشيرة على الجزائريين خلال فترة التسعينيات.

وأكد الأكاديمي والمُفكر المغربي، أن قرار المغرب “غير الموفق” بفرض تأشيرة على المواطنين الجزائريين، قابله ردّ جزائري قوي بغلق الحدود البرية بين البلدين.

وواصل حسن أوريد، الحديث عن العلاقات بين الجزائر والمغرب مؤكداً أن البلدين هما شعب واحد إلا أن “لعنة المواعيد” كما وصفها حالت دون توحدهما وساهمت في استمرار الفتور في العلاقات.

وكشف المتحدث ذاته، أنه كان من المقرر أن ينعقد لقاء بين الحسن الثاني والرئيس هواري بومدين سنة 1978 في بروكسل لحل المشاكل القائمة بين البلدين إلا ان وفاة بومدين ألغت كل شيئ.

وبهذا الصدد أكد الأكاديمي والمُفكر المغربي، أن وفاة الرئيس بومدين أجهضت فرصة لحل مشاكل البلدين، خاصة وأن بومدين والحسن الثاني لهما وزن كبير يأهلهما لإعادة الأمور إلى نصابها.

وعاد حسن أوريد، إلى اللقاء الذي جمع الرئيس الراحل الشادلي بن جديد والملك الحسن الثاني سنة 1986 في الحدود الجزائرية-المغربية وبرعاية سعودية، حيث أفضى لاستئناف العلاقات بين البلدين.

وأكد المتحدث أن تصريح الحسن الثاني الذي دعا فيه إلى إحترام المسار الانتخابي في الجزائر بعد إلغاء انتخابات 1991، أثار حفيظة الجزائريين مما أدى إلى فتور العلاقات بين البلدين.

يذكر أن الحدود بين الجزائر والمغرب مغلقة منذ سنة 1994 عقب فرض المملكة المغربية التأشيرة على المواطنين الجزائريين، كما أعلنت الجزائر سنة 2021 قطع العلاقات الديبلوماسية مع المغرب.