انقلاب عسكري على صديقه الحميم.. محمد السادس
أعلن مجموعة من العسكريين، الانقلاب على رئيس الغابون، علي بونغو.
ويأتي الانقلاب في الغابون، أياما قليلة بعد انقلاب النيجر، ما يزيد من حدة التوتر في القارة السمراء.
ويرى مراقبون أن الانقلاب في ليبرفيل يُشكل ضربة موجعة للعاهل المغربي محمد السادس.
وأفادت صحيفة “وطن يُغرد خارج السرب”، أن علي بونغو المطاح به في ليبرفيل، يُعتبر صديق طفولة محمد السادس وأحد المقربين منه.
ووصفت صحيفة “أفريكا” العلاقة الوطيدة بين قائدي المغرب والغابون بالقول: “إذا عطس علي بونغو، فإن محمد السادس يُصاب بنزلة برد والعكس صحيح”.
وبدأت الصداقة بين الرجلين منذ أن كانا طالبين جامعيين، ولم تنقطع منذ ذلك الحين في جميع الأحوال.
وخلال فترة تعليمهما، أقام محمد السادس في الغابون، كما أقام علي بونغو في المغرب، مرات عديدة كنوع من زيارات مجاملة لبعضهما البعض.
كما استقبل محمد السادس، سنة 2018، الرئيس الغابوني المطاح به الذي أُصيب آنذاك بسكتة دماغية، في المستشفى العسكري في الرباط.
وتمكن علي بونغو بعدها من استعادة الحركة والقدرة على الكلام.
وغاب محمد السادس فترة طويلة عن المشهد السياسي، بعد أن استقرّ مطلع السنة الجارية، في الغابون طيلة 3 أشهر، قبل أن يعود شهر مارس الفارط إلى الرباط.
وقضى محمد السادس، فترة مطولة خلال سنة 2022، خارج المغرب متجولا بين فرنسا والغابون.
وبالعودة إلى صديقه المفضل، يجدر الذكر أن هذا الأخير متهم بالبذخ والفساد.