أزمة حرجة في قطاع السياحة بالمغرب عقب الزلزال
خلف زلزال الحوز تخوفا وقلقا وسط السياح الأجانب الراغبين في زيارة المناطق السياحية بالمغرب، خاصة مراكش التي تعد من أبرز الوجهات السياحية في البلد.
وتضررت عديد الآثار بالمدينة التاريخية إثر الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة وكذلك الهزات الارتدادية، ما أدى إلى ركود نسبي للسياحة.
وتعرض جزء من المناطق الأثرية التي كانت قبلة مفضلة للسياح الأجانب، لدمار كلي أو جزئي بسبب الزلزال، أبرزها أسوار مراكش ومسجد تنميل، إضافة إلى مسجد الكتبية الذي شهد تصدعات بالجدار الموجود بجانب المحراب، والأضرار التي لحقت السور الخارجي المحيط بالجامع، حيث وضعت السلطات المحلية حواجز لتأمين المرور.
ويشهد قطاع السياحة بالمغرب الذي كان يعرف انتعاشا قبل زلزال الحوز، أزمة حرجة، تنعكس تداعياتها على الاقتصاد المغربي الذي يعوّل بشكل كبير على السياحة، إلى جانب إشكالية الحرفيين المحليين الذين فقدوا مصادر رزقهم.
وبلغت مداخيل السياحة في المغرب قبل الزلزال، 4.1 مليار دولار، خلال الأشهر الستة الأولى من 2023، حيث نما حينها عدد السياح وارتفع عدد القادمين من إسرائيل إلى 96 بالمئة.
من جهتها، اتهمت السلطات المغربية الإعلام الفرنسي بتشويه صورة السياحة المغربية وتخويف السياح الأجانب بتصدير حقائق مشوهة عن الوضع الحالي في المناطق السياحة كمراكش.
وأطلق المكتب الوطني المغربي للسياحة حملة ترويجية لمجابهة وسائل الإعلام الفرنسية من أجل دعم السياحة الداخلية خلال فترة المولد النبوي الشريف.
وأمام هذه الأزمة، اضطر المغرب لإطلاق مشروع إعادة تشييد المنازل المهدمة مقرونا بالحفاظ على التراث والبيئة المحلية، وكلفه ذلك حوالي 11.7 مليار دولار، على مدى خمس سنوات.