-

جلسة إحاطة حول الوضع في سوريا

جلسة إحاطة حول الوضع في سوريا
(اخر تعديل 2025-04-10 13:00:27 )

يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم، الخميس، جلسة إحاطة مفتوحة لمناقشة الأوضاع الراهنة في سوريا، بناءً على طلب مشترك من الجزائر والصومال، حيث ستتناول الجلسة تأثير الاعتداءات الصهيونية المتكررة على الأراضي السورية. يأتي هذا الاجتماع في وقتٍ حساس، حيث يتصاعد التوتر العسكري في المنطقة، مما يزيد من حدة الأزمات ويعكس حالة عدم الاستقرار المستمرة.

الاعتداءات الصهيونية

خلال هذه الجلسة، سيتحدث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، ويقدم إحاطتين للمجلس حول الهجمات الصهيونية الأخيرة التي استهدفت سوريا. سيتم التركيز على الأضرار الناتجة عنها وتأثيرها السلبي على الأمن والسلم الدوليين.

تأتي هذه الجلسة بعد أن قدمت البعثة الدائمة لسوريا لدى الأمم المتحدة رسالة إلى المجلس، في إدانة شديدة للهجمات الصهيونية، حيث اعتبرت سوريا هذه الاعتداءات تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بالإضافة إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

تشمل هذه الانتهاكات أيضًا خرق اتفاقية فض الاشتباك بين القوات لعام 1974 بين الكيان الصهيوني وسوريا، مما يزيد من خطورة الوضع.

دعوة لموقف دولي حازم

في رسالتها إلى مجلس الأمن، اتهمت سوريا الكيان الصهيوني بمحاولة تقويض استقرار البلاد وأمنها، وتهديد سيادتها من خلال إقامة واقع احتلال جديد على أراضيها. وقد دعت سوريا المجلس الدولي إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد الكيان الصهيوني، من خلال إجباره على وقف هجماته وسحب قواته، والامتثال الكامل لاتفاقية فض الاشتباك التي ينبغي أن تشكل أساسًا لسلام دائم في المنطقة.

في سياق متصل، أدان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، في بيان له، التصعيد العسكري الصهيوني المتكرر، بما في ذلك الغارات الجوية التي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين. وأكد بيدرسن أن هذه الأعمال العسكرية تهدد جهود بناء سوريا سلمية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها، مشيرًا إلى إمكانية اعتبارها انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي.

سيادة سوريا ووحدتها

من المتوقع أن يكرر مقدمو الإحاطة في الجلسة المرتقبة التزامهم بسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، مشددين على ضرورة الامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد. وستستند هذه المواقف إلى البيان الرئاسي لمجلس الأمن الصادر في 14 مارس الماضي، الذي أكد على أهمية احترام سيادة جميع الدول في المنطقة، بما في ذلك سوريا.
عائلة شاكر باشا الحلقة 12

يجدر بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل التوغل خارج المنطقة العازلة جنوب غربي سوريا، وقد قام باعتقال عدد من المواطنين السوريين في عدة مناطق. كما دخلت القوات الصهيونية المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل، وهو ما اعتبرته الأمم المتحدة انتهاكًا لاتفاقية فصل القوات لعام 1974، بينما أعلن الكيان الصهيوني عن نيته في الحفاظ على سيطرته على هذه المنطقة.