-

الهجمات الصهيونية تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

تشهد الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تفاقمًا خطيرًا، حيث أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” إلى أن الهجمات الصهيونية المستمرة على العاملين في المجال الإنساني والبعثات والمرافق الإنسانية تعرقل بشكل كبير توصيل المساعدات المنقذة للحياة لسكان القطاع.

هذه الأزمة، التي وصفها المكتب الأممي بأنها الأكثر دموية في تاريخ الأمم المتحدة، تسلط الضوء على التحديات الجسيمة التي تواجهها جهود الإغاثة في المنطقة.

وفي بيان تحذيري، أكد “أوتشا” أن الهجمات لا تقتصر على تعريض حياة العاملين في مجال الإغاثة للخطر، بل إنها تقيد أيضًا قدرة الأمم المتحدة وشركائها على تقديم المساعدة لأكثر من مليوني شخص يكافحون يوميًا من أجل البقاء على قيد الحياة.

كما أشار البيان إلى تضاعف عدد البعثات الإنسانية التي منع الاحتلال دخولها إلى القطاع في أوت الجاري مقارنة بالشهر السابق، مما يعكس تصاعد العقبات التي تواجه هذه الجهود.

وأوضح المكتب الأممي أن من بين 199 مهمة إنسانية مخطط لها في شمال غزة خلال أوت، تم تنفيذ 74 فقط بالتنسيق المسبق مع قوات الاحتلال، فيما تعرضت بقية المهام إما للرفض أو الإعاقة أو الإلغاء بسبب تحديات لوجستية أو عملياتية أو أمنية.

وفيما يتعلق بالضفة الغربية، حذر “أوتشا” من استمرار العمليات العسكرية الصهيونية في بعض المناطق، والتي تستخدم تكتيكات تتجاوز معايير إنفاذ القانون وتؤدي إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين.

وفي استجابة لهذه الأوضاع، يعتزم المكتب الأممي حشد مجموعة من الشركاء الإنسانيين من داخل وخارج الأمم المتحدة لزيارة المناطق المتضررة في نهاية الأسبوع الجاري لتقييم الأضرار والاحتياجات بهدف تقديم المساعدة.

يُذكر أن الهجوم الأخير على فرق برنامج الأغذية العالمي في غزة كان جزءًا من سلسلة هجمات استهدفت فرق منظمات الأمم المتحدة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.

وفي ظل هذه الظروف، أعلنت منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أنها ستطلق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة اعتبارًا من الأول من سبتمبر، في محاولة لتخفيف بعض المعاناة التي يواجهها السكان في هذا الوقت العصيب.

وأفادت جويس مسويا، الرئيسة بالوكالة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أمام مجلس الأمن يوم الخميس بأن معاناة سكان قطاع غزة تتجاوز حدود القدرة البشرية على التحمل.

وأوضحت مسويا أن التخطيط للمساعدات الإنسانية لا يمكن أن يمتد لأكثر من 24 ساعة مقدماً، بسبب الصعوبات التي تواجهها في معرفة توقيت ونوعية الإمدادات التي ستصل وأماكن توزيعها.
من فم السبع الحلقة 5

وأكدت أن “حياة 2.1 مليون إنسان لا يمكن أن تُترك للصدفة أو الأمل فقط”.