-

لماذا لا يوافق المغرب على المساعدات الإنسانية

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

أثار إعلان المغرب الموافقة على مساعدات أربع دول فقط إثر الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد جدلا واسعا، وطرح تساؤلات حول أسباب عدم ردها على دول أخرى عرضت تقديم مساعدات إنسانية للمنكوبين.

ويأتي موقف المغرب “الغريب” بالرغم من إجراء السلطات المحلية تقييما للاحتياجات في الميدان، ولم تستجب السلطات المغربية إلاّ لإسبانيا وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة وقطر.

وفي الوقت الحالي، المنظمات غير الحكومية في المغرب هي من تتلقى المساعدات المالية، حيث أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، اليوم الاثنين، تقديم فرنسا مساعدة بقيمة خمسة ملايين أورو للمنظمات غير الحكومية المشاركة في عمليات الإغاثة في المغرب بعد الزلزال، كما ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن جمعية الصليب الأحمر الصينية ستمنح الهلال الأحمر المغربي 200 ألف دولار كمساعدات إنسانية طارئة.

ويبدو أن السلطات المغربية لا تدرك حجم الكارثة التي تشهدها البلاد بعد الزلزال المروّع الذي أدى إلى تدمير عدة قرى ووفاة أكثر من 2100 شخص وإصابة المئات وتشريد الكثير من العائلات، إلى جانب الضحايا التي ما تزال تحت الأنقاض وتحتاج تعزيزا لعدد فرق البحث والإنقاذ.

#زلزال_المغرب يخلق تضامنا جزائريا واسعا وسط ارتفاع عدد القتلى والجرحى.. شاهد الفيديو pic.twitter.com/Xw1wICPQKJ

— أوراس | Awras (@AwrasMedia) September 9, 2023

بالنسبة لبعض الدول مثل الجزائر وفرنسا، فتشهد العلاقات الدبلوماسية والسياسية بينهما وبين المغرب توترا في الفترة الأخيرة قد يبرّر موقف السلطات المغربية، غير أن دولا أخرى من مختلف أنحاء العالم هي كذلك لم تتلق أي رد على عرض المساعدات.

ويرى البعض أنه من الممكن أن تريد السلطات في المغرب إثبات قدرتها على قيادة عمليات الإغاثة والاحتفاظ بسيادتها على الموقف، لكن عليها الاستيعاب أن ذلك قد يؤثر على الشعب المغربي المنكوب والمتضرر من كارثة الزلزال.

👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻 pic.twitter.com/E113reNRY4

— Lina habch (@HabchLina) September 11, 2023


وعلّقت الصحفية المغربية بالقناة الفرنسية “فرانس 24” دنيا نوار، أنه ليس وقت “الخطابات الرنانة والشعارات الجوفاء التي تقول إن المغاربة لا يحتاجون للتضامن” وأن ” أيّ مساعدة أو تآزر مرحّب به من أي شخص ومكان سواء من المغرب أو من جهة خارجية”، وأضافت أن “الدول الكبرى مثل أمريكا وكندا والدول الأوروبية لما تقع فيها الكوارث تفتح أبواب المساعدة بدون النخوة الكذابة والشعارات الزائفة”.