من هي الدولة العربية الشقيقة التي تتصرف بعدائية اخبار الجزائر

من هي الدولة العربية الشقيقة التي تتصرف بعدائية اخبار الجزائر

أعرب المجلس الأعلى للأمن عن أسفه للتصرفات العدائية المسجلة ضدّ الجزائر من طرف بلد عربي شقيق.

ولم يُعلن المجلس الذي ترأسه الرئيس عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء اسم الدولة المعنية، إلا أنها جاءت في سياق يتميّز باستعداء الإمارات العربية المتحدة للجزائر.

أصابع الاتهام تتجه صوب الإمارات

قال المحلل السياسي، محمد هدير، إن الدول المعنية بالتصرفات العدائية هي المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة.

مصالح الجزائر في الساحل

وجاء إعلان مجلس الأمن، خلال اجتماع خُصّص لدراسة الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل ودول الجوار.

في هذا الصدد، أوضح هدير، أن الحزام الحدودي الجزائري مشتعل منذ سقوط نظام القذافي منذ سنة 2011 وزاد مع الانقلابات العسكرية في المنطقة.

ولفت محدّثنا إلى قيادة الجزائر لاتفاق السلم والمصالحة المستدام في مالي، مبرزا تدخل أطراف على الخط على غرار المغرب والإمارات كون مالي غنية بالذهب والمعادن الثمينة.

وأضاف: “من مصالح هذه الدول أن تخلق الفوضى في هذه المنطقة لأخذ هذه الثروات مجانا”.

من جهته، قال المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة غرداية، سمير حكيم، إن دولا عدة تسعى إلى فرض تواجدها في المنطقة وتسعى إلى ضرب استقرار المنطق من خلال فرض تواجدها.

وأضاف محرز: “الرئيس تبون لمح خلال العديد من المناسبات إلى وجود أجندات تسعى لفرض تواجدها في الساحل الإفريقي”.

ويرى المحلل السياسي، أن الهدف الأساسي ليس منطقة الساحل بقدر ما يتمثل في التواجد في الجوار الجزائري.

كيف سيكون الرد؟

تطرّق الجزائر لهذه القضية في المجلس الأعلى للأمن يطرح التساؤلات حول الإجراءات التي ستتخذها.

في هذا الصدد، أوضح سمير محرز أن الجزائر ليست من الدول الاندفاعية في اتخاذ القرارات ولا تتخطى الخطوات.

وأضاف: “الجزائر تشرع أولا في التصريحات ثمّ الاستنكار فاستدعاء السفراء، إلا أن قطع العلاقات يأتي في آخر مرحلة”.

من جهته يرى هدير أن الجزائر لن تتجه لقطع العلاقات مع الإمارات ولكن الرد سيكون ميدانيا كون الجزائر تحملت أذى كبيرا من الحدود.

وذكّر المتحدث بالمادة الجديدة التي تضمنها الدستور الجديد المتعلقة بتدخل الجيش خارج حدودنا الوطنية.

سيادة الجزائر تُزعج

أكد هدير أن الجزائر مستهدفة اليوم، كونها الدولة العربية الوحيدة التي تتمتع بسيادة واستقرار ومؤسسات أمنية وأخرى ديمقراطية وغيرها من المميزات.

كما تُستهدف الجزائر بسبب مواقفها المناصرة للقضايا العادلة والتحررية على غرار القضية الفلسطينية، يضيف هدير

أميرة خاتو

متحصّلة على ماستر في علوم الإعلام والاتصال من جامعة الجزائر 3، صحفية مهتمة بالشأن السياسي والاقتصادي، وصانعة محتوى رقمي هادف