-

واشنطن تدعم موقف الجزائر حول الصحراء الغربية..

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

رغم الأطماع المغربية باعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، تدعم واشنطن مساعي الجزائر الرامية إلى إقرار حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

في هذا الإطار، تحدّث نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شمال إفريقيا، جوشوا هاريس، عن توافق الرؤى بين الجزائر وواشنطن بشأن قضية الصحراء الغربية.

وقال هاريس، في مقابلة صحفية مع جريدة “الوطن”، على هامش زيارته لمخيمات اللاجئين الصحراويين بولاية تندوف، “هنا في الجزائر العاصمة، أتيحت لي الفرصة للتشاور مع شريك مهم للغاية للولايات المتحدة، حول مجموعة واسعة من القضايا التي بدأنا العمل عليها معا قبل بضعة أسابيع”.

وأشار المسؤول الأمريكي، إلى زيارة وزير الخارجية أحمد عطاف الأخيرة، إلى الولايات المتحدة، ولقائه بنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن.

الولايات المتحدة الأمريكية تتقرب وتتودد للجزائر ما فتح المجال للعديد من التأويلات.. شاهد الفيديو pic.twitter.com/HwW7y0H1tn

— أوراس | Awras (@AwrasMedia) August 11, 2023

وأكد المتحدث ذاته، أنه كانت لعطاف نقاشات جادة ومثمرة للغاية بشأن مواضيع معينة بما في ذلك التحديات الملحة في منطقة الساحل.

وقال هاريس في هذا السياق، ” لقد كان لي شرف عظيم أن ألتقي بوزير الخارجية وأن أناقش معه العديد من القضايا الإقليمية، بما في ذلك دعمنا القوي للغاية لعملية الأمم المتحدة في الصحراء الغربية”.

وكشف المسؤول ذاته، أنه ناقش عطاف خلال لقائه له، المواضيع ذاتها التي سيمضي قدما فيها البلدان، وذلك في إطار الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والجزائر هذا الخريف.

وقال هاريس، “وستكون هذه فرصة أخرى لتقييم الشراكة الشاملة حقا والدور الهام للغاية للجزائر في بعض القضايا التي نعمل عليها معا”.

زيارة هاريس لمخيمات اللاجئين بتندوف

أوضح نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شمال إفريقيا، أن الهدف من زيارته لمخيمات اللاجئين الصحراويين، ي هو التعبير عن صدق حكومته في دعمها للعملية السياسية التي تجريها الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم وكريم للصحراء الغربية.

وقا هاريس في هذا الشأن، “لقد كانت زيارتي الأولى وكانت فرصة للتعلم ورؤية الوضع على الأرض بشكل مباشر والتشاور بما في ذلك مع الأمين العام غالي حول أهمية دفع عملية الأمم المتحدة إلى الأمام، في وقت يعمل فيه المبعوث الخاص للأمم المتحدة، بشكل مكثف لجعل هذه الحركة السياسية حقيقة واقعة”.

لفت المتحدّث ذاته، في هذا الصدد، إلى تشارك رؤية الجزائر وواشنطن بشأن الدعم الكامل لجهود المبعوث الشخصي للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية والحاجة الملحة للتحرك.

هل تعترف واشنطن بـ “مغربية” الصحراء الغربية؟

يذكر، أنّ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ابتعدت عن قرار دونالد ترامب الذي اعترف فيه بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

وكان وزير الخارجية، أحمد عطاف، قد أوضح خلال لقائه الأخير مع بلينكن، أنّ “إدارة بايدن لم تؤيد على الإطلاق قرار ترامب”.

ولفت المسؤول ذاته، إلى أنّها تبتعد عن الموقف الذي عبّر عنه الرئيس الأمريكي السابق.