-

واشنطن تدعم مقاربة الجزائر في المنطقة

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية دعمها مقاربة الجزائر القائمة على الحلول السلمية لحل الأزمات في المنطقة.

وجاء إعلان دعم واشنطن للجزائر، خلال محادثات وزير الخارجية أحمد عطاف بنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي يجري زيارة عمل تستمر يومين.

وفي بيان، أفادت وزارة الخارجية أن ” الطرفان تحاورا وتبادلا التحاليل والرؤى بشأن المستجدات الإقليمية، وعلى وجه الخصوص الأوضاع في كل من النيجر ومالي وليبيا، حيث أكدا على توافق مواقف البلدين ومساعيهما الرامية لتفضيل حلول سلمية لهذه الأزمات بما يجنب المنطقة مخاطر الخيار العسكري”.

بالإضافة إلى دعم الولايات المتحدة الأمريكية، لموقف الجزائر في النيجر، أعلنتا برلين وروما تفضيلهما تجنب التدخل العسكري.

وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني في مقابلة نشرتها صحيفة “لا ستامبا” الإثنين الماضي: “لا يمكن لأوروبا أن تتحمل مواجهة مسلحة، يجب ألا يُنظر إلينا على أننا مستعمرون جدد”.

وتصرّ الجزائر على معارضة التدخل العسكري ضد الانقلابيين في النيجر، والذي لوحت به المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”.

القضية الصحراوية

وفي سياق آخر، كشف بيان الخارجية أن الوزيرين “تطرقا إلى تطورات القضية الفلسطينية في ظل انسداد آفاق استئناف العملية السياسية، وتناولا آخر تطورات قضية الصحراء الغربية، مجددين التعبير عن دعمهما لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، الرامية لتمكين طرفي النزاع من الانخراط بجدية ودون شروط مسبقة في المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة”.

وأعلن المصدر ذاته أن رئيسي دبلوماسية البلدين استعرضا معاً واقع وآفاق العلاقات الجزائرية-الأمريكية، فضلاً عن القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وجدد الوزير أحمد عطاف ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن التعبير عن الإرادة السياسية القوية التي تحدو قيادتي البلدين في تعزيز الشراكة الجزائرية-الأمريكية والارتقاء بها إلى أسمى المصاف والرتب المتاحة.

وقالت بيان الخارجية إن الوزيرين أعربا عن ارتياحهما لما تم تسجيله من توافق كبير في مواقف البلدين حول جميع القضايا التي تم استعراضها على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف.

كما يتطلعان لمواصلة الجهود من أجل استكشاف الآفاق الواعدة للشراكة الجزائرية-الأمريكية وتكثيف علاقات التشاور والتنسيق بين البلدين، خاصة خلال عضوية الجزائر المقبلة بمجلس الأمن.

وكشف أمس وزارة الخارجية أن عطاف سيجتمع كذلك مع مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية ومجلس الأمن القومي. بالإضافة إلى عقد لقاءات مع متعاملين اقتصاديين أمريكيين، وكذا مع ممثلين عن الجالية الجزائرية المقيمة بالولايات المتحدة.

وسبق لمشرعين أميركيين أن طالبوا خارجية بلدهم بالانتباه إلى الصفقات العسكرية بين الجزائر وموسكو، واعتبارها جزءاً مما وُصف بـ”تمويل آلة الحرب الروسية” بسبب تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا.