-

تحذيرات المبعوث الأممي من الدعم العسكري للسودان

(اخر تعديل 2025-05-05 11:00:37 )

تحذيرات المبعوث الأممي من الدعم العسكري للسودان

في ظل الأحداث المتسارعة التي يشهدها السودان، أطلق المبعوث الأممي، رمطان لعمامرة، تحذيرات جدية بشأن مغبة الدعم العسكري الخارجي، مؤكدًا أن هذا النوع من الدعم لا يأتي سوى بالأوهام والآمال الزائفة.

تحركات دبلوماسية نشطة

خلال الفترة الأخيرة، قام لعمامرة بعدد من التحركات الدبلوماسية الحيوية، حيث شارك في مؤتمر بلندن، وتوجه إلى بورتسودان وأديس أبابا والقاهرة في إطار جهوده للتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية.

لقاء مع البرهان

أبرز لعمامرة أن لقائه برئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ترك انطباعًا إيجابيًا، لكنه أكد أن الطريق لا يزال طويلًا أمام تحقيق السلام والاستقرار في البلاد.

التواصل مع قوات الدعم السريع

وفي حديثه لصحيفة “الشرق الأوسط”، أشار لعمامرة إلى استمرار التواصل مع قيادة “قوات الدعم السريع”، مع انتظار ترتيبات لعقد لقاء قريب في إطار مساعي السلام.

منطق الغلبة

وأوضح الدبلوماسي الجزائري أن “منطق الغلبة” الذي يسود الصراع في السودان يعد من أخطر الظواهر التي تؤدي إلى استمرار الحرب، إذ يعبر عن الرغبة في الحسم الكامل دون النظر إلى التكلفة الاجتماعية والسياسية التي يمكن أن يتسبب بها هذا الحسم.

دعوة للتسوية السياسية

وشدد لعمامرة على أن الحل العسكري ليس خيارًا متاحًا لإنهاء الصراع، بل السودان بحاجة ماسة إلى تسوية سياسية تجمع جميع الأطراف المعنية. وأكد أن التصورات الحالية حول إمكانية الحسم بالقوة ليست سوى استمرارية لفكرة قد انتهت منذ زمن.
ليلى الحلقة 32

التحديات والانقسامات

حذر المبعوث الأممي من الأخطار المتزايدة نتيجة لتفاقم الانقسامات في المشهد السوداني، مشددًا على ضرورة توجيه الجهود نحو تحقيق الوحدة الوطنية بدلاً من الانقسام.

الوحدة بين الأطراف المعنية

وفقًا لرؤيته، فإن الأزمة السودانية لا تحتاج إلى مزيد من الوسطاء، بل تتطلب توافقًا شاملًا حول رؤية واحدة لإنهاء النزاع الحالي.

تساؤلات حول الدعم الخارجي

أحد النقاط الرئيسية التي أكد عليها لعمامرة هي أن تدفق الأسلحة إلى السودان لا يمكن تبريره بأي منطق، مضيفًا أن تغذية الحرب بالسلاح ليست مساعدة على الحسم، بل تساهم بشكل مباشر في تعزيز الوهم والانقسام.

من يغذّي حرب السودان بالسلاح؟

تشير العديد من المعطيات إلى أن دولة الإمارات تعد من أبرز الأطراف المتورطة في تأجيج الصراع السوداني.

الضغوط الأمريكية

في ديسمبر الماضي، طالبت قيادات في الكونغرس الأمريكي بفرض عقوبات عاجلة على الإمارات، مشيرة إلى تورطها في الحرب السودانية ودعمها لقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

استهداف الكيانات التجارية

كما دعت الرسالة الرسمية التي وجهها الكونغرس إلى الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، لاستهداف الكيانات التجارية التي تساهم في تمويل أطراف النزاع في السودان، مبرزين دور شركات إماراتية متورطة في تهريب الذهب السوداني.