-

تحذيرات من نائب فرنسي حول العلاقات الجزائرية

(اخر تعديل 2025-01-14 10:00:28 )

تحذيرات نائب البرلمان الفرنسي حول العلاقات الجزائرية

حذر النائب الفرنسي إريك كوكريل، المنتمي لحزب "فرنسا الأبية" المعارض ورئيس لجنة المالية في البرلمان، من الأسلوب الخطير الذي تتبعه الدولة الفرنسية في تعاملها مع الجزائر. حيث أشار كوكريل إلى أن هناك ازدواجية واضحة في معايير الساسة الفرنسيين، وهو ما يتجلى بوضوح في الطريقة التي يتم بها التعاطي مع قضايا تخص الجزائر مقارنةً بتلك التي تخص "إسرائيل".

ازدواجية المعايير في السياسات الفرنسية

في سياق حديثه، أشار كوكريل إلى عدم اتخاذ فرنسا أي موقف جدي تجاه حادثة توقيف صحفي فرنسي في سوريا من قبل الجيش "الإسرائيلي"، بينما نجدها ترفع من لهجتها تجاه الجزائر. هذه المعايير المزدوجة تولد شعورًا بالظلم لدى الجزائريين، مما يعقد العلاقات الثنائية بين البلدين.

أضرار دبلوماسية ماكرون

وفي حديثه مع قناة "أل سي إي"، أوضح كوكريل أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتسبب في أضرار كبيرة على الصعيد الدبلوماسي. حيث أكد أن فرنسا تفتقر إلى الحذر في أسلوب حديثها مع الجزائر وفي إدارة العلاقات الدبلوماسية التي تربطهما.

التصريحات المثيرة للجدل

انتقد كوكريل أيضًا ما يُعرف بقضية المؤثرين، مؤكدًا أنها تُستخدم كذريعة لتصعيد التوتر مع الجزائر. وأشار إلى أن هذه القضية تسلط الضوء على الأخطاء الدبلوماسية التي يرتكبها ماكرون، بما في ذلك تصريحاته التي تحمل طابعًا نييّو-استعماري، خاصة تجاه الدول التي كانت مستعمَرة سابقًا مثل الجزائر.

النهج الشخصاني وما يترتب عليه

كما انتقد كوكريل النهج الشخصاني المفرط الذي يتبعه ماكرون في الدبلوماسية، مشددًا على أن الاتفاقيات التي أبرمها مع الرئيس الجزائري كانت فردية ولم تحقق نتائج ملموسة. هذا يبرز فشل هذا النهج في إدارة العلاقات الدولية.
عائلة شاكر باشا الحلقة 4

تدهور صورة فرنسا على الساحة الدولية

أضاف كوكريل أن ماكرون أضعف الجهاز الدبلوماسي الفرنسي، الذي كان يومًا مصدر فخر للبلاد، مما أدى إلى صعوبات في التعامل مع القضايا الدولية الحساسة. واستشهد بردود الفعل التي أثارتها تصريحاته الأخيرة في إفريقيا، معتبرًا أنها زادت من تدهور صورة فرنسا.

بيان حزب "فرنسا الأبية"

في سياق متصل، أشار حزب "فرنسا الأبية" اليساري في بيان له إلى أن الحملة الممنهجة التي تقودها باريس ضد الجزائر تعكس عدوانية غير مسؤولة من قبل عدد من الوزراء والمسؤولين الفرنسيين. واعتبر الحزب أن بعض القادة الفرنسيين يستخدمون لغة حربية غير مقبولة تمامًا في تعاملهم مع الجزائر.

وختم البيان بأن مثل هذه السياسات تزيد من توتر العلاقات بين البلدين وتضع فرنسا في موقف حرج على الساحة الدولية.