تحذير من تهديدات المسجد الأقصى

حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من تصاعد التحريض الممنهج ضد المسجد الأقصى، حيث تم تداول محتوى رقمي خطير عبر منصات تابعة لمنظمات صهيونية متطرفة، يتحدث بشكل صريح عن نية تفجير المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه. هذا التحذير يأتي في وقت حساس حيث تتزايد التوترات في المدينة المقدسة.

في بيان قوي ومعبّر، اعتبرت الوزارة أن هذه التهديدات تندرج ضمن مسلسل الاستهداف المتواصل للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، مما يعكس مدى الاستهتار بالقوانين الدولية وبحقوق الشعب الفلسطيني.

كما أشارت الوزارة إلى أن الحكومة الصهيونية الحالية تتصرف بلا رادع أو محاسبة دولية، في ظل صمت المجتمع الدولي وتراخيه في مواجهة الجرائم المروعة التي تُرتكب في قطاع غزة.

أضاف البيان أن الرسائل التحريضية التي انتشرت مؤخرًا عبر مقطع فيديو مُنتَج باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي تُظهر بشكل رمزي تفجير المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم تحت عنوان “العام القادم في القدس”، تمثل تصعيدًا خطيرًا يستوجب التعامل معه بجدية وبسرعة.

دعوة للتدخل الدولي العاجل

أكدت الخارجية الفلسطينية أن التهاون الدولي في التعامل مع هذه التهديدات يُشجع حكومة الاحتلال على الاستمرار في مخططاتها التهويدية والتوسعية، وقد طالبت بضرورة:

• تدخل أممي فوري من قبل المؤسسات الدولية المختصة.
• تفعيل القانون الدولي للجم الاحتلال ومنع استفراده بالشعب الفلسطيني.
• توفير الحماية الدولية الفعلية للمقدسات في القدس، وخاصة المسجد الأقصى.
• وقف الإبادة الجماعية في غزة، وربط ذلك بالتصعيد الجاري في الضفة الغربية والقدس.

حملة تحريض رقمية

خلال الساعات الماضية، تداول ناشطون فلسطينيون وعرب مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منشورًا على منصات عبرية متطرفة، يتضمن رسائل تحريضية وتصويرًا افتراضيًا لهدم الأقصى. وقد أثار هذا الفيديو غضبًا واسعًا واستياءً عامًا، مما أدى إلى دعوات لتكثيف الجهود الإعلامية والدبلوماسية لمواجهة مثل هذه الحملات التحريضية.

أكبر اقتحامات للأقصى

وفقًا لمقال نشرته قناة الجزيرة، فإن المسجد الأقصى يشهد موجة من الاقتحامات المتتالية التي تجاوزت حدود الاستفزاز، لتصل إلى مرحلة فرض واقع جديد لم تشهده المنطقة منذ احتلال القدس عام 1967. حيث شهد المسجد الأقصى خلال الأيام الخمسة الماضية اقتحامات متواصلة من قِبل أكثر من 7 آلاف مستوطن.

ورغم ما تدعيه الحكومة الصهيونية بشأن “الحفاظ على الوضع القائم”، إلا أن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس تؤكد، وبشكل قاطع، أن ما يجري يُعد انتهاكًا صارخًا للوضع التاريخي والديني والقانوني للمقدسات.