زيارة رئيس الدوما الروسي إلى الجزائر
يستعد رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، للقيام بزيارة رسمية إلى الجزائر، حيث تأتي هذه الزيارة في إطار مساعي البلدين لتعزيز التعاون والتفاهمات التي تم التوصل إليها مؤخراً. تعد هذه الزيارة خطوة هامة في سياق العلاقات الثنائية، خاصة بعد فترة من التوترات والخلافات التي أثرت على العلاقات بين الجزائر وروسيا.
المشردون الحلقة 8
خلفية العلاقات الجزائرية الروسية
تشهد العلاقات الجزائرية الروسية حالة من التحديات، خاصة فيما يتعلق ببعض القضايا الإقليمية مثل الأوضاع في منطقة الساحل وليبيا. فقد أشار موقع "العربي الجديد" إلى أن الزيارة تأتي بعد سلسلة من الخلافات التي نشأت حول مشاركة قوات "فاغنر" الروسية في عمليات عسكرية في شمال مالي، وهو ما أثار قلق الجزائر بشكل خاص، نظراً لقرب هذه العمليات من حدودها.
موقف الجزائر من تواجد قوات فاغنر
في هذا السياق، صرح وزير الخارجية أحمد عطاف مؤخراً بأن الجزائر لن تقبل بتحويل الحركات السياسية التي كانت جزءًا من اتفاق الجزائر للسلام إلى جماعات إرهابية، في إشارة إلى قوات "فاغنر". وأكد عطاف على أهمية الحلول السلمية، مشيراً إلى أن الحل العسكري في شمال مالي قد تم تجريبه ثلاث مرات وفشل.
مساعي تحسين العلاقات
على الرغم من التحديات، فقد شهدت الأشهر الأخيرة تحركات دبلوماسية تهدف إلى تحسين العلاقات بين الجزائر وروسيا. في أكتوبر الماضي، زار نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، الجزائر، حيث أجرى مباحثات مع الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي. كما عقد وزير الخارجية أحمد عطاف لقاءً مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في نوفمبر، على هامش المؤتمر الوزاري الأول للشراكة الأفريقية-الروسية.
لقاءات مؤسساتية لتعزيز التعاون
تواصلت اللقاءات بين مسؤولي البلدين، حيث زار نائب وزير الشؤون الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، الجزائر في ديسمبر، برفقة نائب وزير الدفاع الروسي، إيونوس بيك إيفيكوروف. تمحورت المناقشات حول تطورات الأوضاع في منطقة الساحل، مما يعكس التزام الطرفين بتحقيق الاستقرار في المنطقة.
أهمية الزيارة المقبلة
تعتبر زيارة فياتشيسلاف فولودين إلى الجزائر فرصة لتعزيز الحوار والتفاهم بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات متعددة، بما فيها الأمن والدفاع والتجارة. يأمل الجانبان أن تساهم هذه الزيارة في تجاوز الفجوات الحالية وتحقيق شراكة استراتيجية تعود بالنفع على الشعبين.