-

بالفيديو| أوضاع مأساوية في مخيم “الحوز” تُهدّد

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

يعيش سكان منطقة الحوز التي تضرررت كثيرا بفعل الزلزال الذي ضرب المغرب مؤخرا وخلف مئات القتلى والجرحى وعشرات العائلات بدون مأوى.

وفي الوقت الذي يتغنى فيه إعلام المخزن، بالتكفل الكلي بالمتضررين من الزلزال، إلا أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فضحت أكاذيب النظام المغربي، وأظهرت بشاعة ما يجري في مخيم الحوز الذي خصص لإيواء المنكوبين.

ويظهر فيديو يتم تدادلوع على نطاق واسع عر مواقع التواصل الاجتماعي، الحالة المزرية التي يعيشها المنكوبون في مخيم الحوز، بالنظر لعدم توفر أدنى ظروف المعيشة في هذا المخيم، ناهيك عن غياب السلطات للتكفل بمشاكل المتضريين من الزلزال والمسارعة في إيوائهم في مساكن لائقة.

هذا هو حال ساكنة إقليم #الحوز و المتضررين من الزلزال …. كارثة بكل المقايس !!!!!#المغربpic.twitter.com/FLMB3lKXRu

— حميد المهداوي (@hamid1259) October 22, 2023

وندّدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببطء وتأخّر معالجة مخلفات الزلزال بشكل فعّال، واستمرار نفس السياسات والبرامج السابقة العقيمة والمفلسة، وهدر الزمن ممّا يزيد من تعميق عزلة الساكنة المتضررة وارتفاع منسوب معاناتها الإنسانية.

وسجلت الجمعية في بلاغ لفرعها بمراكش ضعف مستوى التأهب من حيث البنيات والتجهيزات والأطقم المتخصصة، وغياب التدخّل العاجل والفعال للتصدّي السريع في الأيام الأولى لحدوث الزلزال، مما رفع من حجم الخسائر البشرية في الأرواح وزاد من استفحال الإصابات.

كما أن المعالجة المتّبعة حاليا لتقليص المخاطر وإعادة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها في المناطق المتضررة لا تسير وفق مقاربة فعّالة وناجعة، حيث تتسم العمليات المتّبعة حاليا ومنها عمليات الإمدادات والإحصاء وتنقيل التلاميذ بالإرتجالية والبطء وغياب النجاعة، حسب ذات المصدر.

وسجل ذات المصدر ارتفاع نسب تظلمات واحتجاجات سكان العديد من الدواوير بسبب عدم إحصاء المنازل المتضرّرة والمتضررين عموما، والتشكّي من الإقصاء والزبونية والمحسوبية وغياب الشفافية، فضلا عن بناء مخيّمات عبارة عن خيام لن تصمد إطلاقا حتى أمام ملمترات محدودة من التساقطات المطرية كما حدث بمناطق بالحوز يوم 20 أكتوبر، كما أن عدد الخيام لا يغطي كل الأسر.

كما أن هذه المناطق تعاني من غياب تام لشروط النظافة والوقاية داخل المخيمات، إذ يشتكي المواطنون وخاصة النساء والمرضى والشيوخ من عدم الاستحمام منذ الزلزال، في غياب الماء الساخن وعدم تجهيز أماكن لذلك.

وأكدت الجمعية على ضرورة تجاوز سياسة الترقيع والدعاية، والإسراع بتأمين موارد العيش، و إيواء السكان المتضرّرين في شروط ملائمة وتوفير الدعم الكافي من المواد الأساسية وكل متطلبات العيش الكريم، لتجنب كارثة إنسانية أخرى قد تحلّ بالساكنة المتضررة.