-

بالفيديو.. الجزائر تناشد مجلس الأمن لرفع الظلم

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

ناشدت الجزائر، مجلس الأمن لتصحيح الظلم التاريخي ضد إفريقيا بفعل غياب التمثيل الفعال لها في الهيئة الدولية.

وجدّد الأمين العام لوزارة الخارجية لوناس مقرمان يوم الإثنين، دعوة الجزائر إلى منح قارة إفريقيا مقعدين دائمين في مجلس الأمن الدولي.

وقال لوناس مقران، في نقاش رفيع المستوى، ترأسه رئيس جمهورية سيراليون، جوليوس مادا بيو، بصفته رئيس مجلس الأمن لشهر أوت 2024، إن “المطلوب هو تصحيح الظلم الذي تعاني منه القارة، باعتبارها الغائب الوحيد في فئة الأعضاء الدائمين”.

وسلّط الأمين العام لوزارة الخارجية الضوء على “الشلل شبه التام الذي يطال مجلس الأمن الأممي وإخفاقاته المتكررة في وضع حد، أو حتى كبح، سياسات الأمر الواقع والإجراءات أحادية الجانب”.

وأبرز مقران معاناة القارة الإفريقية وواقعها المؤلم والمتأزم في منطقة الساحل الصحراوي على غرار المعاناة المستمرة التي يعيشها شعب إقليم الصحراء الغربية المستعمر أكثر من 50 عاما”.

ولم يغفل الأمين العام لوزارة الخارجية خلال كلمته الوضع المأساوي الذي يعيشه أشقاؤنا الفلسطينيون والتي تتفاقم يوما بعد يوم وحرب الإبادة التي تشنها سلطات الاحتلال على الشعب الفلسطيني 🇵🇸منذ أكثر من 10 أشهر على التوالي.

وشدّدت الجزائر من خلال الأمين العام لوزارة الخارجية على حاجة مجلس الأمن اليوم للصوت الافريقي واصفا إياه بـ “صوت الحكمة وصوت الالتزام وصوت المسؤولية”، مذكرا بالموقف الافريقي الذي يرتكز على المبادئ التي تتم تحديدها في “توافق إيزلويني” و”إعلان سرت” اللذان يعتبران الإطار المرجعي الأساسي والوحيد.

واستعرض ممثل الجزائر نتائج الاجتماع الحادي عشر لوزراء خارجية لجنة العشرة الذي استضافته الجزائر في شهر جوان الماضي، والتي دعت إلى تصحيح الظلم التاريخي الذي تعاني منه القارة الافريقية باعتبارها الغائب الوحيد في فئة الأعضاء الدائمين والأقل تمثيلا في فئة الأعضاء غير الدائمين.

وأكد في المقابل، أن “الإصلاح المطلوب لا يقتصر على تحقيق مجلس يكون أكثر تمثيلا للدول النامية وعلى رأسها إفريقيا، بل يتعدى ذلك ليشمل جميع المسائل المتعلقة بأساليب عمل المجلس واستعمال حق النقض (الفيتو) والتفاعل بين المجلس والهيئات الأممية”.

وجدّد الأمين العام لوزارة الخارجية تمسك الجزائر الدائم والتزامها الثابت بالموقف الافريقي المشترك وكذا التزامها، من موقعها كعضو غير دائم في مجلس الأمن، بأن تكون صوتا صادقا في خدمة مصالح إفريقيا وتطلعاتها.

وشهد هذا النقاش مشاركة كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الجمعية العامة الترينيدادي، دينيس فرانسيس، وكذا العديد من الوزراء كبار المسؤولين.