الربا في الإسلام: آيات وأحكام اخبار الجزائر

الربا في الإسلام: آيات وأحكام اخبار الجزائر

آيات الربا في سورة البقرة

تتحدث سورة البقرة عن موضوع الربا في عدة آيات، حيث يقول الله تعالى:

“الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ” (سورة البقرة: 275).
أمنية وإن تحققت الحلقة 409

وفي آية أخرى، يوضح الله تعالى:

“يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ” (سورة البقرة: 276).

كما يقول سبحانه:

“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ* فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ* وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ ۚ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ” (سورة البقرة: 278-280).

حكم الربا في الإسلام

الربا يُعرَّف بأنه الزيادة في شيء محدد، وهو مشتق من مفهوم الزيادة. يقول الله تعالى:

“وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ” بمعنى أن هذه الزيادة لا تُعَدُّ زيادة عند الله، بل هي هدر.

في الجاهلية، كان الناس يطلبون من المدين زيادة على الدين، مما أدى إلى تفشي ظاهرة الربا. كما جاء تحذير آخر في الشريعة الإسلامية يتعلق بربا الفضل، والذي يتضمن زيادة في أحد الجنسين عند تبادل الأموال. فعلى سبيل المثال، عند بيع الذهب بالذهب، يجب أن يكون التبادل متماثلاً ويدًا بيد، وإذا زادت الكمية أو كانت بغير تقابض، فقد وقع في الربا.

إن مفهوم دورة رأس المال موجود في جميع الدول، سواء كانت إسلامية أو غير إسلامية. يتمثل هذا المفهوم في إدارة رأس المال لزيادةه، ولكن في حالة الاقتراض الذي يشترط زيادة عند الوفاء، فإن هذا يعتبر ربا. وفي المقابل، فإن دورة رأس المال تُعتبر جائزة إذا تم استثمارها في التجارة، حيث يتم تقسيم الأرباح بين صاحب المال والعامل، وهذا ما يُعرف بالمضاربة.

عند إيداع الأموال في بنوك ربوية، فإن أخذ الفوائد الربوية يعتبر حراماً، ولا يجوز التعامل مع هذه البنوك. كما لا يجوز قبول الأموال التي تأتي من معاملات ربوية. ومع ذلك، فإن استخدام عملات مثل الدولار في حالات الضرورة ليس محظوراً، بشرط أن لا يدعم ذلك نظاماً ربوياً. وإذا توفرت عملات إسلامية، فإن ذلك يُفضل.