الأونروا تعلن عن مساعدات جديدة لغزة

في خطوة تهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، أفاد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، بأن الوكالة لديها 4000 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية جاهزة لدخول القطاع. هذه المساعدات تعتبر خطوة ضرورية لتلبية احتياجات السكان في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

وفقًا لمعلومات نشرتها الوكالة عبر وكالة رويترز، فإن نصف هذه المساعدات تتضمن مواد غذائية ودقيق، مما يعكس التزام الأونروا بتوفير الأساسيات الضرورية للحياة. وأشار لازاريني إلى أن الهجمات التي تستهدف قوافل المساعدات قد تنخفض مع دخول هذه الإغاثة الإنسانية بعد وقف إطلاق النار.

كما أكد المفوض على عزم الوكالة على مواصلة تقديم خدماتها في غزة والضفة الغربية المحتلة، رغم التحديات التي تفرضها الإجراءات الاحتلالية التي بدأت في 30 يناير الجاري. ولفت إلى أن "الأونروا" هي الجهة الوحيدة القادرة على توفير الرعاية الصحية الأساسية والتعليم في غزة، مما يبرز أهمية وجودها في المنطقة.

في سياق مماثل، صرح ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريك بيبركورن، أن المنظمة تخطط لإدخال عدد من المستشفيات الجاهزة لدعم قطاع الصحة المدمر في غزة خلال الأشهر المقبلة، مما سيعزز من القدرة على تقديم الرعاية الصحية الضرورية.

الجزائر أبرز داعمي الأونروا

دافعت الجزائر بجدية في عدة مناسبات عن وكالة الأونروا، التي تعرضت لهجمات ومضايقات من الاحتلال. وقد اعتبر مندوب الجزائر بالجامعة العربية، محمد سفيان، أن ما يقوم به الكيان الصهيوني ضد الأونروا يمثل انتهاكًا لمبادئ القانون الدولي الأساسية.

خلال اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية، أكد المندوب الجزائري أن الجزائر تدين الإجراءات التي اتخذها الكنيست الصهيوني بحظر عمل الأونروا. وأشار إلى أن الجزائر ستعمل على المناصرة في مجلس الأمن لضمان استمرار عمل الأونروا.

كما دعت الجزائر مجلس الأمن الدولي لعقد مشاورات حول وضع الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتمثل الأونروا إرادة المجتمع الدولي، ولا يمكن لأي جهة أن تعوضها في تقديم التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والإغاثة الطارئة للاجئين.
ليلى الحلقة 19

تقدم الأونروا الدعم لأكثر من 5.6 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة. وتعتمد الوكالة على التبرعات الطوعية من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة لتمويل عملياتها، مما يعكس أهمية دعم المجتمع الدولي لمهامها الإنسانية.