ما هي الزكاة؟
الزكاة، أحد الأركان الأساسية في الإسلام، تُعد أداة مالية تُستخدم لإخراج نسبة معينة من المال الفائض عن الحاجة. هذه النسبة تُخصص للفقراء والمساكين ولغيرهم من المستحقين. في اللغة، تعني الزكاة النمو والزيادة والطهارة، بينما في الشرع تعني حقًا محددًا يدفع لأصناف معينة وفق شروط محددة. تهدف الزكاة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز التكافل بين المسلمين، بالإضافة إلى تنمية الأموال وتطهير النفوس.
أهمية الزكاة ومكانتها
فرض الله الزكاة في السنة الثانية من الهجرة، وقد تم تأكيد وجوبها من خلال القرآن والسنة والإجماع. تشمل الأموال التي تجب فيها الزكاة أنواعًا متعددة، مثل الذهب والفضة والنقود والمواشي والزروع والثمار، بالإضافة إلى المعادن والتجارة. تتنوع نسبة الزكاة حسب نوع المال وحالته.
أصناف المستحقين للزكاة
وُجد ثمانية أصناف من أهل الزكاة، وهم: الفقراء، والمساكين، والعاملون عليها، والمُؤَلَّفَة قلوبهم، وفي الرقاب، والغارمون، وفي سبيل الله، وابن السبيل. لذا، فإن الزكاة ليست مجرد فريضة، بل هي فرصة عظيمة لنيل فضل الله وثوابه.
أحاديث نبوية عن الزكاة
أحاديث تحث على أداء الزكاة
- عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان" [رواه البخاري].
- عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة..." [رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد].
- عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال: "كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر..." [رواه أحمد والترمذي وصححه].
- عن عائشة رضي الله عنها، قال: "ثلاث أحلف عليهن..." [رواه أحمد بإسناد جيد].
التحذير من منع الزكاة
- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: "ما من أحد لا يؤدي زكاة ماله إلا مثل له يوم القيامة شجاعًا أقرع حتى يطوق به عنقه..." [رواه ابن ماجه].
- عن علي رضي الله عنه قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا، وموكله، وشاهده..." [صحيح الترغيب والترهيب].
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "مانع الزكاة يوم القيامة في النار" [رواه الطبراني في الصغير].
- عن بريدة رضي الله عنه قال: "ما منع قوم الزكاة إلا ابتلاهم الله بالسنين..." [رواه الطبراني في الأوسط].