-

تركيا تقرّر تعليق علاقات التعاون مع الاحتلال

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

بعد أنّ قرّرت السعودية توقيف مفاوضات التطبيع مع الاحتلال الصهيوني مؤقتا، يبدو أنّ تركيا ستنتهج المسار ذاته من خلال تعليق خطط تعاونها مع الاحتلال.

وألغى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زيارة له كانت مقرّرة إلى تل أبيب، عقب العدوان الإسرائيلي المتواصل على الفلسطينيين، وفق ما كشف في كلمة له خلال اجتماع نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان.

وحسب ما جاء في وكالة “بلومبرغ”، فإنّ وزير الطاقة التركي ألغى زيارته أيضا إلى تل أبيب، التي كانت مبرمجة.

للإشارة، فإنّ أردوغان كان قد أكد سابقا، أنّ بلاده ستبدأ التنقيب عن الطاقة مع الكيان المحتلّ، معلنا استعداده لزيارة تل أبيب بعد أن يبادر رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو بزيارة أنقرة.

وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات

من جهة أخرى، دعا الرئيس التركي، إلى “وقف إطلاق النار بشكل عاجل وفتح ممر إنساني عاجل لإدخال المساعدات لقطاع غزة دون عوائق”، لافتا إلى أنّ بلاده أرسلت مستشفيات ميدانية مع مولدات كهربائية إلى القطاع.

وفي حديثه عن حركة “حماس”، قال المسؤول نفسه، إنّها “ليست منظمة إرهابية، بل هي حركة تحرر ومجموعة مجاهدين تكافح من أجل حماية وتحرير أرضها وشعبها”.

وبخصوص الدعم الغربي الذي يتلقّاه الاحتلال في عدوانه المستمرّ على غزة، قال أردوغان “لا يمكن لإسرائيل الاستمرار بهذه الطريقة حتى وإن وقفت الولايات المتحدة والغرب إلى جانبها”.

وقارن المسؤول ذاته، بين الحرب الأوكرانية والحرب الذي شنّها الاحتلال على الفلسطينيين، لافتا إلى الزخم الذي حظيت به الحرب الأوكرانية، قائلا “في حرب أوكرانيا هناك من أقام الدنيا واليوم يغضون الطرف عما يحدث في غزة”.

النظام العالمي عاجز

انتقد رئيس تركيا، طيب رجب أردوغان، الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لعجزهم عن وضع حدّ لقتل المدنيين في غزة.

وقال أردوغان، “إنّ النظام العالمي يرفض الحديث عن مقتل الأطفال والنساء في غزة، والشعوب لن تحترم من يقف موقف العاجز”.

وأكد الرئيس ذاته، أنه “يتعيّن عدم تسليم أمن العالم لمصالح الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن”، مبرزا أنّ نصف عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة من الأطفال.

وأوضح أردوغان، أنّ “الهدف من هذا المشهد إظهار الوحشية بقصد ارتكاب جرائم ضد الإنسانية”، مشددا على أنّ بلاده “لا يمكن أن تتسامح مع قتل إسرائيل الأطفال الفلسطينيين”.

في هذا السياق، قال المتحدّث نفسه، “إنّ أنقرة لا تَدين لإسرائيل بأي شيء، وإن الأفعال الإسرائيلية تدلّ على أنها تنظيم لا دولة”، مشددا على أن ما تفعله ليس دفاعا عن النفس بل وحشية ضد الإنسانية.