زيارة مستشار ترامب للجزائر والمغرب
زيارة مستشار ترامب إلى الجزائر والمغرب
في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين الجزائر والمغرب، يستعد مستشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للشؤون الأفريقية والشرق أوسطية، السيد مسعد بولس، لزيارة هذين البلدين. تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المبذولة للتقريب بين الجانبين، خاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية، وهي واحدة من أكثر القضايا الشائكة في المنطقة.
أهمية الزيارة في سياق الصحراء الغربية
خلال حديثه في مقابلة صحفية مع قناة "العربية"، صرح بولس بأن الجزائر أظهرت استعدادها لقبول أي حل يتفق عليه مع جبهة البوليساريو، مشيراً إلى إعلان واشنطن الأخير الذي يتعلق بالصحراء الغربية. هذا الإعلان، الذي يعكس موقف الولايات المتحدة من السيادة المغربية على الإقليم، لم يمنع واشنطن من السعي لتقريب وجهات النظر بين الجزائر والمغرب.
اللاجئون الصحراويون في الجزائر
وفي سياق حديثه، أشار بولس إلى وجود حوالي 200 ألف لاجئ صحراوي في الجزائر، الذين ينتظرون حلاً نهائياً للقضية. هذه الأرقام تعكس الأبعاد الإنسانية للصراع، حيث يعيش هؤلاء اللجوء في ظروف صعبة وبدون أمل واضح في المستقبل.
واشنطن تعيد تأكيد موقفها والجزائر تعبر عن أسفها
جدير بالذكر أن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، قد جدد في وقت سابق من هذا الشهر تأكيد اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، ودعم مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمه المغرب كحل عادل ودائم لهذا النزاع. هذه التصريحات أثارت ردود فعل متباينة في الجزائر، حيث عبرت عن أسفها لهذا الموقف، مشيرة إلى أن هذا التصريح يأتي من عضو دائم في مجلس الأمن، مما يثير تساؤلات حول الالتزام بالقانون الدولي.
العبقري مترجم الحلقة 27
موقف الجزائر من القضية
في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، أكد المسؤولون أن قضية الصحراء الغربية تتعلق بمسار تصفية استعمار لم يُستكمل، وأن حق تقرير المصير لا يزال قائماً. وذكرت الوزارة أن الصحراء الغربية لا تزال إقليماً غير متمتع بالحكم الذاتي وفقاً للمعايير الدولية، وأن شعبه مؤهل لممارسة حقه في تقرير المصير وفقاً لقرارات الأمم المتحدة.