قبل أن نستعرض معكم طرق العلاج الشرعية وفق الكتاب والسنة، من المهم أن نوضح بعض النقاط الأساسية التي يجب أن نُوليها اهتمامًا خاصًا. دعونا نبدأ:
أولاً، يجب أن نؤكد على ضرورة الاعتقاد الجازم بأن الشفاء بيد الله وحده، وأن ما نقوم به هو مجرد أسباب نلجأ إليها لطلب الشفاء. فالله سبحانه وتعالى هو الذي خلق الأمراض وابتلانا بها، وقد أمرنا أن نتخذ الأسباب ونسعى للعلاج.
ثانيًا، يجب ألا نتساهل أو نتهاون في طلب العلاج. التهاون قد يؤدي إلى تفاقم الحالة، مما يعوق الشفاء ويجعل الأمور أكثر تعقيدًا.
ثالثًا، الصبر هو مفتاح الفرج. ومن المهم أن نحتسب الأجر عند الله؛ فالله لا يضيع أجر الصابرين. لذا، يجب أن نتذكر أن الصبر قد يكون صعبًا، لكن الأجر عظيم.
رابعًا، قد يشعر المريض أحيانًا بأن الأعراض تزداد سوءًا مع زيادة العلاج، وهذا قد يكون بسبب تأثير الجن. لذا، يجب على المريض أن يستمر في العلاج وعدم التوقف، لأن الفرج قريب بإذن الله.
خامسًا، يجب أن ندرك أن مدة العلاج غير محددة، فكل شيء بإذن الله. لذا، يجب على المريض أن يواصل العلاج حتى تأتيه البشرى بالشفاء.
هناك طريقتان لعلاج العين والحسد، وهما:
يمكن أخذ أثر من العائن، ووضعه في ماء ثم يُصب على المعيون، بإذن الله ستتم الشفاء. وقد ورد عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف رضي الله عنه أنه حدث أن عامر بن ربيعة نظر إلى سهل بن حنيف وهو يغتسل فقال: "لم أر كاليوم، ولا جلد مخبأة"، فما لبث سهل أن سقط مغشيًا عليه. وعندما أُحضر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "من تتهمون به؟" فقالوا عامر. ثم أمره النبي أن يتوضأ ويغسل جزءًا من جسده، ويصب الماء على سهل، فشفاه الله.
في حالة عدم معرفة العائن، يجب اللجوء إلى الرقية الشرعية. وقد ورد عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جارية في بيتها بها "سفعة"، فقال: "استرقوا لها، فإن بها النظرة". لذا، يجب على المريض الاستمرار في الرقية عند معالج متمرس.
بالإضافة إلى الوصفة العلاجية، يُنصح باتباع الخطوات التالية:
في الختام، يجب أن ندرك أن الشفاء بيد الله، وعلينا أن نتبع الأسباب ونتوكل عليه، ونسعى بجد واجتهاد لنحصل على العافية.