-

نحو تعدد مسارات الطاقة المستقبلية في العالم..

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

تحدّث الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، هيثم الغيص عن مستقبل الطاقة المتجددة وكذا المعادن في العالم.

وقال هيثم الغيص، إن الأطروحات التي تقول بأن المعادن الهامة ستوفر للعالم مستقبلا يعتمد على مصادر الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية فقط هي أطروحات ناقصة.

ولفت الغيص، إلى أن “أوبك” تؤمن بتعدد مسارات الطاقة المستقبلية للدول والشعوب في جميع أنحاء العالم، مبرزا أهمية أن ينظر العالم إلى هذا الأمر بواقعية.

ويرى الغيص، أن مسارات الطاقة المستدامة أمر حيوي للشعوب في جميع أنحاء العالم.

وعلى صعيد آخر، أكد المتحدث، أن المعادن مثل النحاس والكوبالت والسيليكون والنيكل والليثيوم والغرافيت والمعادن النادرة تدعم تطوير مصادر الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية.

ونفى المسؤول ذاته، أن تسليط الضوء على أهمية المعادن، انتقاص من الأهمية التي توليها “أوبك” لمصادر الطاقة المتجددة والكهرباء في مستقبل الطاقة.

وتابع: “الدول الأعضاء في منظمة “أوبك” تستثمر بكثافة في مصادر الطاقة المتجددة وفي جميع مراحل سلاسل التوريد الخاصة بها بل وتشارك أيضًا في تطوير المركبات الكهربائية”.

وفي استناده على سيناريو الحياد الصفري 2050، لوكالة الطاقة الدولية، يرى الغيص أن الطلب على النحاس سيرتفع بنسبة 50 في المائة فيما سيتضاعف تقريبًا الطلب على المعادن النادرة وسيرتفع الطلب على الكوبالت بأكثر من الضعف وسيقترب الطلب على النيكل إلى ثلاثة أضعاف وسينمو الطلب على الغرافيت أربع مرات تقريبا، بينما سيشهد الليثيوم زيادة في الطلب عليه بمقدار تسعة أضعاف تقريبًا.

في هذا الصدد، شدد المتحدث على ضرورة بناء العديد من المناجم الجديدة، مستذكرًا ما قالته وكالة الطاقة الدولية في عام 2022 حين قالت إنه بحلول عام 2030 سيحتاج العالم إلى بناء 50 منجمًا جديدًا لليثيوم و60 منجمًا جديدًا للنيكل و17 منجمًا جديدًا للكوبالت.

ماذا عن الجزائر؟

رغم اعتماد الجزائر بشكل كبير على مصادر الطاقة التقليدية، تتوفر الجزائر على ثروة من المعادن والمعادن النادرة.

وتمكن هذه الثروة الجزائر من تصدر المشهد الاقتصادي مستقبلا بإنتاج أهم الموارد المعدنية.

وكشف وزير الطاقة، محمد عرقاب، أن تحليل البيئات الجيولوجية والهيكلية حدّد إمكانات كبيرة متنوعة، ففيما يتعلق بالخامات المعدنية، اكتشفت الدراسات وجود الذهب والفضة والزنك والرصاص والنحاس واليورانيوم والقصدير والتنغستين والحديد والمنغانيز والموليبدينوم، بالإضافة إلى معادن نادرة مثل الولفرام والقصدير والتنتالوم والنيوبيوم والبريليوم في البلاد.

كما توصلت البيانات التي أجراها قطاع التعدين في الجزائر، حسب عرقاب، إلى وجود عناصر أرضية نادرة مثل الإيتريوم والسكانديوم والسيريوم، وبالنسبة للمعادن الصناعية، يوجد الباريت والبنتونيت، والفوسفات والفلوريت والكاولين والفلسبار وكربونات الكالسيوم والدولوميت والكبريت الأصلي، حتى الدياتوميت والمغنسيت، والجبس، ورمال السيليكا والأملاح.

وأوضح الوزير أن تربة الجزائر تمتلئ أيضًا بمواد البناء والصخور الزخرفية، مثل الرمل والحجر الرملي والحجر الجيري والغرانيت والرخام، بالإضافة إلى الأحجار الكريمة باهظة الثمن مثل الألماس والتوباز والبريل، وأيضًا عناصر مجموعة البلاتين، مثل البلاتين والبلاديوم والإيريديوم والروثينيوم والروديوم والأوزميوم، بالإضافة إلى الليثيوم والكوبالت والإنديوم والجرمانيوم والغاليوم.