تسعى الجزائر في إطار المبادرة التي طرحتها لحلّ أزمة النيجر، إلى التواصل مع جميع الأطراف، لتحقيق مقاربة تشاركية حقيقية.
في هذا الصدد، تلقّى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، مكالمة هاتفية من مساعدة كاتب الدولة الأمريكي المكلّفة بالشؤون الإفريقية، مولي في.
واستعرض الطرفان خلال المكالمة، تطوّرات الأزمة في جمهورية النيجر وآفاق تعزيز التعاون والتنسيق بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية من أجل المساهمة في ترقية وتفعيل حلّ سياسي لها، على ضوء المبادرة التي تقدّم بها الرئيس تبون.
وأطلع أحمد عطاف، مساعدة كاتب الدولة الأمريكي، على العناصر الرئيسية للمبادرة الجزائرية، وعلى ما تحمله من تصوّر شامل لحلّ الأزمة في النيجر بمختلف أبعادها ضمن مقاربة تشاركية تشجع جميع الأطراف الراغبة بذلك سواءً على المستوى الداخلي في النيجر أو على المستويين الإقليمي أو الدولي.
ومع بداية الأزمة في النيجر، أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية أحمد عطاف، زيارة إلى واشنطن، تباحث خلالها مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن حول أزمة النيجر.
وكشف أحمد عطاف، في حوار أجراه مع صحيفة “واشنطن بوست”، أنه تمّ الاتفاق خلال مناقشة الأزمة مع المسؤولين الأمريكيين على 3 مبادئ رئيسية.
ويتعلّق المبدأ الأول باحترام النظام الدستوري والديمقراطي، والثاني بوجوب إعادة محمد بازوم كرئيس شرعي للنيجر، فيما يتمثّل المبدأ الثالث في استمرار إعطاء الأولوية لحلّ النزاع.
وأكد عطاف، أن هنالك اتفاق كامل بين الجزائر وواشنطن على المبادئ الثلاث، ولم يبقى سوى العمل معا من أجل ترجمة هذه المبادئ إلى واقع سياسي في النيجر