-

نحو الشروع في تخفيف المناهج والبرامج الدراسية..

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

كشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، الشروع في تخفيف المناهج والبرامج الدراسية ابتداءً من الموسم الدراسي المقبل.

ومن المرتقب أن تكون البداية مع الطور الأول للتعليم الابتدائي إذ سيتم تقليص بعض المواد وتأجيلها إلى مستويات أخرى.

ولفت بلعابد إلى أنه لن يتم المساس بالمواد المتعلقة بالهوية الوطنية على غرار التربية الإسلامية واللغة العربية.

وأبرز وزير التربية أن هاتين المادتين ستبقيان في جميع الأطوار على جميع المستويات الدراسية.

وجاءت تصريحات الوزير على هامش احتفالية أشرف على تنظيمها بثانوية الرياضيات “محند مخبي” بالقبة، بمناسبة يوم العيد.

في هذا الصدد، أبرز المتحدث، أن دائرته الوزارية دأبت على إحياء يوم العلم تخليدا لذكرى وفاة الشيخ العلامة عبد الحميد ابن باديس، لما له من دلالة خاصة بالنسبة للمدرسة الجزائرية.

وأشار عبد الحكيم بلعابد، إلى أن سياسة الدولة الجزائرية التي جعلت التعليم مجانيا في المؤسسات التابعة للقطاع العمومي للتربية الوطنية، وإجباريا في مرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط، مكّن من بلوغ نسبة تمدرس 98.90 بالمائة من الأطفال البالغين 6 سنوات، و99.06 بالمائة بالنسبة للإناث.

وبالعودة إلى المنهج الدراسي، يذكر أن الجزائر أدرجت لأول مرة في تاريخها تعليم اللغة الإنجليزية على مستوى المدارس الابتدائية.

ودافع بلعابد مؤخرا عن هذا القرار، وردّ على من يقولون إن هذه الخطوة تشوش على التلاميذ.

وقال الوزير ذاته،إن التدريس المبكر للغات الأجنبية يسمح للتلاميذ بمضاعفة الرصيد اللغوي الذي يكتسبونه وإثرائه من خلال التحويل اللساني الذي يؤدونه بكل تلقائية وعفوية انطلاقا من اللغة الأم.

وأكد بلعابد ، أنّ “تدريس اللغتين معا يُمكن التلميذ من اكتشاف الأساليب اللغوية التي تميز كل لغة واستيعابهم السريع للاختلافات التي يلاحظونها في التراكيب اللغوية والمقاطع الصوتية الخاصة”.

ولفت وزير التربية، إلى أهمية تدريس لغتين في رفع قدرة التلاميذ على تعلم اللغات الأجنبية بيُسر وسهولة، وهو “ما يعزز من ملكة الحفظ لديهم وسعة خيالهم في هذا السن المبكر”.