الأمم المتحدة تدين طرد تونس للمهاجرين الأفارقة
خلق ملف المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، أزمة حادة في تونس، بسبب تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيد التي وُصفت بالـ”العنصرية”.
وتلقت الدولة التونسية هجوما واسعا من دول غربية وأخرى إفريقية، ومنظمات أممية، اتهمتها بالعنصرية ضدّ المهاجرين.
من جهته، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طرد تونس لمهاجرين أفارقة نحو الحدود الجزائرية والليبية.
وقال أنطونيو غوتيريش إن المهاجرين، عادة ما تتقطع بهم السبل في الصحراء حتى أن بعضهم لاقى حتفه في الحدود مع ليبيا، وبعضهم مازال محاصرا في ظروف قاسية.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، بحماية المهاجرين الأفارقة وعدم تعريض حياتهم للخطر.
وأعرب غوتيريش عن قلق الأمم المتحدة، إزاء طرد مهاجرين وطالبي لجوء من تونس إلى حدود الجزائر وليبيا.
يجدر الذكر، أن الجزائر تحرص على ترحيل المهاجرين الأفارقة المتواجدين على أراضيها بطريقة “إنسانية”، حيث أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، إبراهيم مراد، مطلع السنة الجارية أن عمليات ترحيل المهاجرين الأفارقة تتم بتوفير أحسن الظروف الإنسانية.
كما أشار وزير الداخلية إلى أن العديد من الأشقاء الأفارقة المتواجدين في الجزائر اندمجوا في المجتمع ويعيشون حياتهم بشكل طبيعي، مؤكداً في الوقت ذاته، أن عمليات الترحيل تتم بالتنسيق مع سفارات البلدان التي ينتمي إليها المرحلون.
وكشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمنظمة الدولية للهجرة، ترحيل أكثر من 9000 مهاجر من الجزائر نحو دولة النيجر، منذ بداية السنة.