قصة المواطن الجزائري الذي استغل في برنامج رمضاني

المواطن الجزائري يخرج عن صمته

في خطوة جريئة، قرر المواطن الجزائري، الذي تعرض لموقف محرج خلال أحد البرامج الرمضانية، أن يتحدث بعد الحملة الكبيرة من الجدل التي أثيرت حوله. فقد نشر مقطع فيديو على الإنترنت عبّر فيه عن استيائه من تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبًا الجميع بالتوقف عن الحديث عنه وضرورة حذف صوره.

كرامتي وعائلتي فوق كل شيء

في الفيديو، شدد المواطن على أن كرامته وعائلته تأتيان في المقام الأول، حيث قال: “توقفوا عن الدردشة بشأني عبر منصات التواصل الاجتماعي.. لدي كرامتي وعائلتي.” هذه الكلمات جاءت بعد موجة من التضامن التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل الجزائريون مع قصته واستنكروا ما تعرض له من استغلال.

حملة تضامن واسعة

تفاعل الجزائريون بشكل كبير مع الحادثة، حيث استنكروا استغلاله في مشهد وصفوه بالإهانة الصريحة. كما أطلقوا حملة لجمع التبرعات بهدف شراء سيارة حقيقية له، كتعويض عن الموقف المحرج الذي تعرض له أمام الملايين.
تحت الأرض - موسم حار الحلقة 5

تفاصيل الحادثة

الضحية كان قد شارك في برنامج رمضاني بثته قناة خاصة، حيث أجاب على جميع الأسئلة بثقة، معتقدًا أنه على وشك الفوز بجائزة قيمة. ولكنه صدم عندما قُدمت له سيارة بلاستيكية، مما جعله يعيش لحظة من الذهول والخزي.

ردود الفعل على الحادثة

الأحداث أثارت موجة كبيرة من الغضب بين نشطاء التواصل الاجتماعي، حيث اعتبروا أن القناة تعمدت إذلاله لتحقيق نسب مشاهدة مرتفعة، وطالبوا بمحاسبة القائمين على البرنامج ووضع ضوابط صارمة لمنع تكرار مثل هذه التجاوزات.

السلطة الوطنية تضرب بيد من حديد

وفي هذا السياق، أكدت السلطة الوطنية المستقلة لضبط السمعي البصري على جميع القنوات ضرورة احترام خصوصية شهر رمضان وعدم الانسياق خلف الأغراض الربحية أو صناعة الإثارة على حساب المهنية. وشددت على أهمية تقديم محتوى يحترم جميع فئات المجتمع.

دعوة للالتزام بالأخلاقيات المهنية

ما حدث في هذا البرنامج الرمضاني تجاوز حدود الترفيه، مما يستدعي ضرورة وضع ضوابط صارمة لمنع تكرار مثل هذه البرامج التي تستغل المحتاجين لتحقيق شهرة زائفة. فكرامة الفرد يجب أن تُحترم، ولا ينبغي استغلالها من قبل الإعلام لتحقيق مكاسب ربحية.