هل شعرت يومًا أنك مستلقٍ في سريرك، واعٍ تمامًا، لكنك عاجز عن الحركة أو حتى النطق؟ إذاً، فأنت لست وحدك. هذه الظاهرة الغريبة تُعرف بـ الجاثوم، أو ما يعرف بشلل النوم، وهي حالة مؤقتة تُصيب الكثيرين. تحدث هذه الحالة عندما ينتقل الجسم بين مراحل النوم واليقظة، مما يؤدي إلى شعور مؤلم بالخوف والعجز. في هذه اللحظات، قد تواجه أحاسيس مخيفة، أو حتى ترى أو تسمع أشياء غير موجودة، مما يجعل التجربة مرعبة للكثيرين.
ما هي أسباب الجاثوم؟
- عدم انتظام النوم: تغييرات غير متوقعة في نمط النوم، أو نقص حاد في ساعات النوم يمكن أن يؤدي إلى هذه الحالة.
- النوم على الظهر: تشير بعض الأبحاث إلى أن النوم في هذه الوضعية يمكن أن يزيد من احتمالية حدوث شلل النوم.
- التوتر والقلق: مستويات التوتر المرتفعة قد تكون مرتبطة بشكل كبير بظهور الجاثوم.
- اضطرابات النوم: مثل النوم القهري (ناركوليبسي) أو انقطاع التنفس أثناء النوم، والتي يمكن أن تعزز من فرص حدوث الجاثوم.
كيف يمكن التعامل مع الجاثوم؟
إذا كنت تعاني من الجاثوم، فهناك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعدك في التعامل معه:
السلة المتسخة الحلقة 34
تحسين نمط النوم
احرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم بانتظام، فهذا قد يساعد في تقليل فرص حدوث الجاثوم.
تقليل التوتر
استخدم تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا لتخفيف مستويات التوتر والقلق.
تجنب النوم على الظهر
تجربة النوم على الجانب قد تكون فعالة في تقليل احتمال حدوث شلل النوم.
الاستشارة الطبية
إذا كانت الحالة متكررة أو تسبب لك القلق، فمن الأفضل استشارة طبيب مختص في اضطرابات النوم.
على الرغم من أن الجاثوم ليس حالة خطيرة، إلا أنها قد تكون مزعجة للغاية لمن يعانون منها. في كثير من الأحيان، يُعتبر الجاثوم من اضطرابات النوم الشائعة التي تأتي على شكل شلل في الأطراف، مع إحساس بوجود أصوات تتحدث إليك، أو شعور بشيء يلمس شعرك، أو حتى رؤية أشياء غير موجودة.
إذا لم تشعر بشلل فعلي، فقد لا ينطبق عليك تعريف الجاثوم. في هذه الحالة، يُعرف ما مررت به بـ (hypnogogic hallucination)، وهي نوع من الهلاوس الشائعة التي تحدث أثناء مراحل الانتقال بين النوم واليقظة. هذه الهلاوس عادةً ما تزول من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى علاج، ولا تسبب أي أذى نفسي أو جسدي.
تحدث هذه الحالة نتيجة تغييرات تحدث أثناء مراحل النوم المتعددة. يوصي العلماء بأن أفضل طريقة للتعامل مع الحالة هي الوعي بها وعدم القلق منها، بل تقبلها كما نتقبل الأحلام. ومن الجميل أن تقرأ القرآن، فهو قد يساعد في تهدئة النفس وتحقيق الطمأنينة.