الفضائح تتوالى في كرة القدم الإفريقية

تحديات جديدة تواجه كرة القدم الإفريقية

تشهد القارة الإفريقية أحداثاً غير تقليدية في عالم كرة القدم، حيث تظل الاتحادية الإفريقية لكرة القدم "كاف" في مواجهة مستمرة مع الفضائح والمشكلات التنظيمية. يبدو أن كل منافسة جديدة تأتي مصحوبة بتحديات إضافية، مما يثير الكثير من التساؤلات حول قدرة هذه الهيئة على إدارة الأمور بشكل فعال.

انسحاب الاتحاد الإيفواري من تنظيم البطولة

في خطوة صادمة، أعلن الاتحاد الإيفواري لكرة القدم انسحابه من تنظيم بطولة كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة، وذلك استجابةً لقرار الحكومة الإيفوارية. هذه الخطوة وضعت "كاف" في موقف حرج، حيث كان من المقرر أن تُقام البطولة في الفترة ما بين 26 أبريل و18 مايو من هذا العام، بمشاركة 13 منتخباً إفريقياً.

ورطة كاف: البحث عن بلد بديل

تواجه "كاف" الآن تحدياً كبيراً يتمثل في ضرورة العثور على بلد بديل لاستضافة البطولة في أسرع وقت ممكن، وذلك لتجنب فضيحة جديدة قد تضاف إلى سجلها. تشير التقارير إلى أن الجزائر تعد من أبرز الخيارات المتاحة لدى الهيئة الإفريقية، حيث تملك بنية تحتية قوية وملاعب عالمية قادرة على استضافة مثل هذه الفعاليات.

قدرة الجزائر على احتضان البطولة

تتمتع الجزائر بتاريخ حافل في تنظيم البطولات الرياضية، حيث استضافت في السابق نهائيات كأس أمم إفريقيا عام 2013، والتي شهدت تتويج منتخب مصر باللقب بعد مواجهة قوية مع منتخب غانا. العديد من الخبراء يرون أن الجزائر قادرة على تقديم تجربة استضافة ناجحة، خاصةً مع توفر المرافق الرياضية عالية الجودة.

ردود الفعل حول دور الجزائر

لكن على الجانب الآخر، هناك آراء تشير إلى أن الجزائر لن تقبل باللعب دوراً ثانوياً في تنظيم بطولة تعتبر "منافسة مجهرية". إذ تتعرض "كاف" لضغوط كبيرة نتيجة لتاريخها في تنظيم البطولات، خاصةً مع ما شهدته من صدمات سابقة في ملفات تنظيم "كان" لعامي 2025 و2027 رغم جاهزيتها.

بشكل عام، تعد الأوضاع الحالية في كرة القدم الإفريقية معقدة، ويبدو أن الاتحادية الإفريقية بحاجة ماسة إلى إعادة النظر في استراتيجياتها التنظيمية لضمان نجاح الفعاليات المستقبلية.