-

السفير الروسي بالجزائر يكشف وضعية مجموعة

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

كشف السفير الروسي لدى الجزائر، فاليريان شوفاييف، وضيعة المجموعة العسكرية المعروفة باسم “فاغنر” في جمهورية مالي، خاصة في ظل ما تعيشه مؤخراً.

وقال فاليريان شوفاييف في تصريح لوسائل إعلام جزائرية، إن “فاغنر لم تعد موجودة، ماعدا بعض الأشخاص الذين يستمرون في العمل وفق العقود الموقعة مع مالي وعملهم محدد وواضح”.

واقترح الديبلوماسي الروسي، “العمل من أجل تكثيف الحوار والتنسيق بين الجزائر وموسكو لبحث سبل معالجة مختلف الأزمات في دول الساحل.

وكانت صحيفة “فيدوموستي” الروسية كشفت في تقرير أن موسكو بدأت عملية تشكيل “الفيلق الإفريقي” ليحل محل قوات “فاغنر” في القارة السمراء.

ومن المفترض -حسب المصدر ذاته- أن يكتمل هذا الهيكل بحلول صيف 2024 ليكون حاضرا في 5 دول إفريقية، على غرار بوركينافاسو وليبيا ومالي وجمهورية إفريقيا الوسطى والنيجر.

وأشار صحيفة “فيدوموستي” الروسية إلى أن الهيكل الجديد سيكون تابعا بشكل مباشر للإدارة العسكرية، ويشرف عليه الجنرال يونس بك يفكوروف نائب وزير الدفاع الروسي.

يذكر أن العلاقات بين الجزائر العاصمة وباماكو توترت بشكل مفاجئ وغير متوقّع، لاسيما وأن الجزائر طالما كان وسيطا مثاليا للأزمة المالية، حيث استدعت وزارة الخارجية المالية، السفير الجزائري بمالي، للاحتجاج على ما سمّته “أفعالا غير ودّية” من الجانب الجزائري.

ووفق ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر ديبلوماسية جزائرية، بخصوص الأزمة مع مالي، فإن باماكو “أظهرت في الأشهر الأخيرة عزماً على تجاوز اتفاق السلام والوسطاء، على أساس أنها قادرة على حسم الموقف في الشمال حيث المعارضة المسلحة”

وأضاف المصدر أن “تحالف الحكومة مع فاغنر جعلها تشعر بالاستقواء على خصومها، فزحفت على الشمال في شهر نوفمبر لماضي، مستعينة بوسائل تكنولوجية وعتاد عسكري متطور، سمح لها بالتغلب بسرعة وسهولة على المسلحين في كيدال”.

ومنذ التوقيع على اتفاق الجزائر عام 2015، الذي ينهي الصراع بين أزواد الطوارق والحكومة بباماكو، استقبلت الجزائر عشرات المرات شخصيات مختفلة، في إطار مسعيها لتنفيذ بنود الوثيقة، وذلك من موقعها كرئيسةً للوساطة الدولية لحل الصراع.