دور المؤسسات الناشئة في الإصلاح الاقتصادي

دور المؤسسات الناشئة في الإصلاح الاقتصادي بالجزائر

في حديثه الأخير، أكد وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين المهدي وليد، على أهمية الدور الذي تلعبه وزارته في تحقيق الإصلاحات الاقتصادية التي تطمح إليها الجزائر. ويعكس ذلك التوجه الحكومي نحو تعزيز قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كوسيلة أساسية لتحقيق النمو والتنمية المستدامة.
الفراشات الزرقاء الحلقة 10

أهمية إنشاء الشركات الجديدة

خلال ظهوره في القناة الإذاعية الثالثة، أوضح الوزير أن الجزائر تبذل جهوداً حثيثة لتعزيز النمو الاقتصادي، مما يستدعي ضرورة إنشاء المزيد من الشركات. فكل شركة جديدة ليست مجرد مشروع، بل تمثل فرصة لخلق وظائف جديدة تساهم في رفع مستوى المعيشة وتعزيز الاقتصاد المحلي.

خلق الثروة والقيمة المضافة

وأشار وليد إلى أن هذه الشركات ستكون مفتاحاً لخلق الثروة والقيمة المضافة، حيث أن القدرة التنافسية المرتفعة ستساعد الجزائر على مواجهة التحديات الاقتصادية. وعبر عن التزام وزارته بتحقيق هذا التحدي المزدوج: إنشاء شركات صغيرة ومتوسطة وخلق قيمة اقتصادية حقيقية.

دعم الشباب في التنمية الاقتصادية

أكد ياسين وليد أن الهدف من دعم المؤسسات الصغيرة والناشئة هو تعزيز الإبداع لدى الشباب الجزائري، وتمكينهم من المساهمة بشكل أكبر في التنمية الاقتصادية. تسعى الدولة إلى خلق بيئة تحفيزية تشجع الشباب على الابتكار وتوفير فرص عمل جديدة.

تقييم وكالة "أونساج"

وفي حديثه عن وكالة "أونساج"، التي تم إعادة تأهيلها مؤخراً لتصبح الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، أوضح الوزير أن الدولة قامت بتقييم شامل لهذه الوكالة. وقد تم استثمار حوالي 400 مليار دينار منذ تأسيسها، مما ساعد أكثر من 414000 مستفيد في تمويل مشاريعهم الخاصة.

النتائج والتحديات

ومع ذلك، أقر الوزير بأن الوكالة واجهت تحديات كبيرة، حيث تكبدت خسائر تصل إلى 70%، بينما وصلت خسائر البنوك إلى أكثر من 80%. هذه الأرقام تعكس ضرورة إعادة التقييم وتحديث الاستراتيجيات لضمان استدامة المشاريع ودعم الاقتصاد الوطني.

في الختام، يبقى التركيز على تعزيز دور المؤسسات الناشئة والمصغرة ضرورة ملحة لتحقيق التنمية الاقتصادية المطلوبة في الجزائر، والتي تتطلب تضافر الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.