دور الزوايا في الحفاظ على الهوية الدينية
أهمية الزوايا في الحفاظ على الهوية الدينية
أشاد عميد جامعة الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، بالدور الحيوي الذي تلعبه الزوايا في صون الهوية الثقافية والدينية للجزائر. في ظل التحديات المعاصرة، تظل الزوايا بمثابة حصون منيعة تعزز القيم الروحية والأخلاقية في المجتمع.
الزوايا كحصون للإسلام
أكد القاسمي الحسني أن الزوايا الأصيلة قد قامت بدورها الريادي في مواجهة الاستعمار الفرنسي، حيث كانت بمثابة قلاع تحمي الإسلام وتحافظ على تقاليد المجتمع الجزائري. هذه المؤسسات الدينية ساهمت بشكل كبير في محاربة محاولات التغريب والتعريب التي حاول المستعمر فرضها.
الرسالة التربوية والتعليمية للزوايا
خلال الملتقى الوطني الأول الذي تم تنظيمه تحت شعار "الرسالة التربوية والتعليمية للزوايا العلمية: الزاوية القاسمية بالهامل (المسيلة) نموذجًا"، أكد القاسمي الحسني أن الزوايا لم تكن مجرد أماكن للتعليم، بل كانت مراكز للحفاظ على الهوية الوطنية والدينية في أوقات الشدة.
استمرار الرسالة الشاملة للزوايا
شدد الشيخ محمد المأمون على ضرورة استمرار الزوايا في أداء رسالتها الشاملة، التي تتنوع ما بين التعليم الديني والروحاني. هذه الرسالة، التي أثبتت فعاليتها خلال ثورة التحرير، تظل ذات أهمية كبيرة اليوم في مواجهة الاغتراب الثقافي والديني الذي يعاني منه المجتمع.
دور الزوايا في مواجهة التحديات الحديثة
في سياق متصل، أشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، إلى أهمية الزوايا والهياكل الدينية في الحفاظ على الهوية والثوابت الوطنية. وشدد على ضرورة تعزيز التواصل مع خريجي المدارس القرآنية والزوايا، خاصة أولئك الذين يأتون من دول الجوار، حيث ساهمت دراستهم في الزوايا الجزائرية في نشر تعاليم القرآن الكريم في قراهم.
حماية الأجيال الناشئة
كما أكد بلمهدي على أن الزوايا تلعب دورًا رئيسيًا في حماية الأجيال الناشئة من جميع أشكال الغزو الفكري والثقافي، مما يعكس أهمية هذه المؤسسات في بناء مجتمع متوازن يحافظ على هويته الدينية والثقافية.
قلب أسود الحلقة 6