استئناف العلاقات الجزائرية الفرنسية
استئناف العلاقات الجزائرية الفرنسية بعد فترة من التوتر
أنهى وزير الخارجية الفرنسي، جان نوال بارو، زيارته إلى الجزائر يوم الأحد الماضي، حيث أعلن عن عودة العلاقات بين الجزائر وفرنسا إلى طبيعتها. تأتي هذه الخطوة كجزء من جهود لتفعيل جميع آليات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
تفعيل آليات التعاون
في تصريح لوكالة رويترز، أكد بارو أنه سيتم إعادة الأمور إلى طبيعتها، وتمكين التعاون الثنائي في مجالات متعددة. هذه التصريحات تعكس رغبة كلا الجانبين في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية.
إذا خسر الملك الحلقة 5
استئناف تسلّم الجزائريين
وفي سياق متصل، أعلن النائب الفرنسي وعضو مجموعة الصداقة الجزائرية الفرنسية، بلخير بلحداد، عن استئناف الجزائر لعملية تسلّم الجزائريين الذين أصدرت فرنسا بحقهم قرارات بمغادرة التراب الفرنسي. وتم تسوية 7 حالات حتى الآن، وذلك بعد فترة طويلة من تجميد العملية.
حالات خاصة ورفض الجزائر
على الرغم من هذه التطورات، أشار بلحداد إلى أن هناك 60 جزائريًا تعتبرهم فرنسا "خطيرين"، وقد رفضت الجزائر استقبالهم في شهر مارس الماضي. هذا الأمر يعكس القضايا المعقدة المتعلقة بالهجرة والأمن بين البلدين.
دعوة لاحترام الإجراءات المتفق عليها
وفيما يتعلق بقائمة الأشخاص الذين أرادت فرنسا ترحيلهم، دعت الجزائر فرنسا إلى احترام الإجراءات المتفق عليها، والتي تستند إلى التنسيق بين المقاطعات الفرنسية والقنصليات الجزائرية المختصة، مع دراسة كل حالة على حدة.
أهمية بروتوكول الاتفاق
شددت الجزائر على أن بروتوكول اتفاق عام 1994 لا يمكن تطبيقه بمعزل عن اتفاقية العلاقات القنصلية لعام 1974، والتي تظل الإطار القانوني المرجعي في هذا المجال. أكدت الجزائر على ضرورة احترام حقوق الأشخاص المعنيين بقرارات الإبعاد.
دعوة للامتثال للقوانين
بناءً على هذه الاعتبارات، قررت السلطات الجزائرية عدم دراسة القائمة التي قدمتها فرنسا، ودعتها إلى اتباع القنوات الاعتيادية المتفق عليها بين البلدين، بما يضمن احترام الإجراءات القانونية والسيادة الوطنية.