مسؤولية الإعلام في مقتل الشاب أبوبكر
مسؤولية الإعلام في مقتل الشاب أبوبكر
أعرب النائب عبد القادر لحمر، ممثل حزب العمال الفرنسي، عن استيائه العميق من حادثة مقتل الشاب أبوبكر أثناء تأديته الصلاة في مسجد بلاغراند كومب بالقرب من مدينة أليس بمقاطعة جارد. واعتبر النائب أن هذه الجريمة ليست مجرد حدث عابر، بل هي نتيجة واضحة لظاهرة الإسلاموفوبيا التي تتغذى من خلال وسائل الإعلام وبعض الشخصيات السياسية.
إدانة واضحة للجريمة
في منشور له عبر حسابه على فيسبوك، أكد لحمر أن التحقيقات الجارية تشير إلى أن الجريمة قد ارتكبت بدافع الكراهية تجاه الإسلام والمسلمين. وأوضح أن الجاني قام بتصوير نفسه بعد ارتكاب الجريمة، مما يمثل إهانة عميقة لمعتقدات الضحية ولقيم المسلمين بشكل عام.
الإسلاموفوبيا وتأثيرها
أشار النائب لحمر إلى أن هذه الحادثة ليست معزولة، بل تأتي كنتيجة مباشرة لمناخ الإسلاموفوبيا السائد في فرنسا. وقد اتهم وسائل الإعلام والمثقفين والسياسيين الزائفين بالتورط في التحريض على الكراهية ضد المسلمين، معتبراً أن أيديهم ملطخة بالدماء.
تعاطف مع الضحية وعائلته
عبر لحمر عن تعاطفه الكبير مع عائلة الشاب أبوبكر، مشيراً إلى أن هذه الحادثة الأليمة قد تركت جرحاً عميقاً في قلوب المسلمين. وقد أشار المدعي العام في أليس، عبد الكريم قريني، إلى أن الضحية قد قُتل داخل المسجد على يد مصلٍ آخر يوم الجمعة الماضي.
ليلى الحلقة 31
تفاصيل الجريمة
وأوضح المدعي أن الرجلين كانا منفردين في المسجد أثناء الصلاة، حينما قام أحدهما بطعن الآخر بعشرات الطعنات حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحاً. وبعد تنفيذ الجريمة، غادر الجاني المسجد، ولم تُحدد هويته بعد، ولا تزال عمليات البحث جارية للقبض عليه.
أدلة جديدة حول الجريمة
وفقاً للتقارير الأولية، فإن الضحية قد تعرض لما بين 40 إلى 50 طعنة، وهو ما يحتاج إلى تأكيد من خلال تشريح الجثة. وقد تم اكتشاف جثة الضحية ما بين الساعة 11:00 و11:30 صباحاً، عند قدوم المصلين لأداء صلاة الجمعة.
دعوة للتحرك
في بيان صدر عن المسجد الكبير في باريس، تم إدانة هذه الجريمة الشنيعة التي وقعت داخل مسجد لاغراند كومب. وطالب المسجد السلطات المعنية بالتحرك السريع واتخاذ الإجراءات اللازمة لفهم ملابسات الجريمة والقبض على الفاعل الذي يُحقق معه بتهمة القتل العمد.