الاتصال الهاتفي بين الجزائر وإيران
الاتصال الهاتفي بين الجزائر وإيران
تلقى وزير الدولة للشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، يوم الإثنين، اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني عباس عراقجي. هذا الاتصال يعكس الأهمية الكبيرة للعلاقات الثنائية بين الجزائر وإيران، والتي شهدت تطورات متعددة على مر السنوات.
تناول القضايا المهمة في الشرق الأوسط
وفقاً لبيان وزارة الخارجية الجزائرية، تناول الطرفان خلال هذا الاتصال المستجدات المتعلقة بالأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، مع التركيز بشكل خاص على القضية الفلسطينية. هذه القضية التي تظل محور اهتمام العديد من الدول العربية والإسلامية، تمثل أولوية قصوى في أجندة المناقشات السياسية.
اجتماع وزاري مقترح
كما تم بحث إمكانية عقد اجتماع وزاري لمنظمة التعاون الإسلامي، حيث يهدف الاجتماع إلى مناقشة آخر التطورات المتعلقة بقطاع غزة، وذلك حسب ما أشار إليه البيان. هذه المبادرات تعكس جهود الجزائر الهادفة إلى تعزيز التضامن بين الدول الإسلامية ودعم قضايا الأمة.
رائحة الصندوق الحلقة 45
التعاون التاريخي بين الجزائر وإيران
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الجزائرية الإيرانية تتميز بالكثير من التعاون في مجالات متعددة. فقد سبق وأن وقع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي مجموعة من الاتفاقيات التي تعزز هذا التعاون، بما في ذلك اتفاقيات مع وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، ونيابة رئاسة الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا في إيران.
بالإضافة إلى ذلك، تم توقيع مذكرة بين وزارة السياحة الجزائرية ووزارة التراث الثقافي والسياحي والصناعات التقليدية الإيرانية، مما يعكس التزام الطرفين بتعزيز التعاون في المجالات الثقافية والسياحية.
مواقف الجزائر الإيجابية
في سياق متصل، أشاد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بدور الجزائر الفعال في إدانة الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين ولبنان، فضلاً عن العدوان على إيران. هذه المواقف تعكس الالتزام العميق للجزائر بقضايا العدالة والحقوق الإنسانية.
تحركات مكثفة لتعزيز التعاون
على صعيد آخر، قام وزير الخارجية أحمد عطاف مؤخراً بعدة زيارات إلى دول الشرق الأوسط، حيث كانت هذه الزيارات تهدف إلى مناقشة آفاق التعاون والتضامن بين الدول. خلال زيارة له إلى بيروت، أكد عطاف على تضامن الجزائر ودعمها المطلق للبنان الشقيق في مساعيه نحو البناء المؤسسي وإرساء أسس السلم والتنمية الاقتصادية.
كما أبدى وزير الخارجية خلال زيارته لسوريا استعداد الجزائر لدعم جهود لم شمل الشعب السوري، وذلك من خلال مشروع وطني شامل يسعى لإعادة بناء مؤسسات الدولة وتوفير مقومات الأمن والاستقرار والتنمية.