الاحتلال أصل كل الشرور.. الأزهر يخاطب “إسرائيل”
تزامنا مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي مخلفا أزيد من 1000 شهيد، وجه الأزهر الشريف رسالة لسلطات الاحتلال الصهيوني باللغة العبرية.
وأصدرت مجلة صوت الأزهر التي تصدر عن الأزهر الشريف في مصر رسالة لإسرائيل بثلاث لغات، وهي العبرية والإنجليزية والعربية.
وحملت رسالة الأزهر عنوان “الاحتلال هو أصل كل الشرور”،وجاء فيها باللغة العربية التالي:
اسأل ضميرك:
– مَن الطرف الذى احتل وما زال يحتل أراضي غيره طوال 75 عاماً؟
– مَن الطرف الذى يرفض تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن طوال 75 عاماً؟
– مَن الطرف الذى يزرع أرض غيره مستوطنات غير شرعية، منتهكاً القانون الدولي؟
– مَن الطرف الذى تسبب ببطشه العسكري في نزوح ملايين اللاجئين طوال 75 عاماً ويرفض حقهم في العودة؟
– مَن الطرف الذى يقصف ويقتل المدنيين بشكل عشوائي طوال 75 عاماً؟
– مَن الطرف الذى ارتكب جرائم حرب موثقة في تقارير دولية؟
– مَن الطرف الذى يرفض التعاون مع محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.. ويتجاهل أحكامهما؟
– مَن الطرف الذى يحاصر الآخر عسكرياً وسياسياً ويمنع عنه كل مقومات الحياة؟
– من الطرف الذى يستهدف ويقتل الصحفيين لمنعهم من إظهار الحقيقة؟
– مَن الطرف الذى بنى كيانه على أساس ديني عنصري متطرف يمنح لكل يهودي في العالم حقوقاً لا يمنحها لأصحاب الأرض الأصليين؟
– مَن الطرف الذي يعتبره المجتمع الدولي سلطة احتلال وفق قواعد القانون الدولي؟
ولقيت رسالة الأزهر الشريف تداولا واسعا في منصات التواصل الاجتماعي.
من جهة أخرى، حذرت مصر من التوسع في تنفيذ سياسات العقاب الجماعي والتجويع في قطاع غزة.
وخلال لقاء وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مفوض الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند ، اليوم الأربعاء، حذر شكري من “مغبة التوسع في تنفيذ سياسات العقاب الجماعي والتجويع والحصار المخالفة لأحكام القانون الدولي الإنساني، لما لذلك من آثار وخيمة على تدهور الأوضاع الإنسانية للمدنيين”.
ورغم تهديدات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بقصف الشاحنات التي ستعبر إلى فلسطين من معبر رفح، جهزت الحكومة المصرية حزمة من المساعدات التي من المقرر أن تعبر إلى فلسطين.
وأطلقت جمعية الهلال الأحمر المصري قافلة إنسانية إلى معبر رفح البري لتكون على أهبة الاستعداد لاستقبال الحالات الحرجة التي قد يستدعى نقلها عبر الحدود المصرية، وكذلك تقديم الدعم النفسي وخدمات الإسعافات الأولية النفسية للعابرين من قطاع غزة، كما حملت القافلة مساعدات أولية مقدمة من الهلال الأحمر المصري عبارة عن مستلزمات ومستهلكات طبية، وفقا لما جاء في بيان الهلال الأحمر.
وأشار البيان ذاته إلى تجهيز دفعة ثانية من المساعدات تشتمل على الاحتياجات الضرورية وفق الأولويات التي تتطلبها الأحداث من خلال النداءات التي توجهها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، سعيا لتخفيف وقع الأزمة على الشعب الفلسطيني.