وزير المجاهدين يعزي في وفاة صديق الثورة ميشال
بعث وزير المجاهديتن وذوي الحقوق، العيد ربيقة، برسالة تعزية إلى عائلة المجاهد وصديق الثورة الجزائرية ميشال مارتيني، الذي توفي عن عمر ناهز 98 سنة.
وقال ربيقة، “برحيل هذا الرمز تفقد فيه الجزائر وطنياً مخلصاً ومناضلاً صلباً آمن بالمبادئ الإنسانية لثورة أول نوفمبر 1954، التي التحق بصفوفها سنة 1955، مضمداً الجراح ومداوياً إصابات أعضاء جيش التحرير الوطني، ونال في سبيل ذلك مرارة الإقامة الجبرية والاعتقال من طرف السلطات الاستعمارية”.
مضيفاً “بعد خروجه من السجن كلفته قيادة الثورة بتنظيم دورات تكوين للأطباء والممرضين الجزائريين وانشاء مركز للطب الوظيفي وإعادة التأهيل بالقرب من الحدود الجزائرية التونسية تحت إشراف وتأطير مسؤولي الصحة في جيش التحرير الوطني”.
وأكد الوزير أن “الراحل كان له دور كبير في تكوين الشباب وتحضيرهم لتولي مهام الصحة في الجزائر بعد نيل الحرية، كما كانت بصماته واضحة في كل المستشفيات اشتغل فيها بالجزائر، آخرها مستشفى الدويرة لطب العظام الذي تقاعد منه متفرغاً لكتابة مذكراته التي أثرت المكتبة التاريخية الجزائرية”.
وتوفي الدكتور ميشال مارتيني عن عمر ناهز 98 سنة، بفرنسا أين استقر إثر تقاعده من قطاع الطب في الجزائر سنة 1987 بعد مسار طويل في خدمة وطن ناضل من أجل استقلاله بمعالجة المجاهدين في منطقة الشلف وتنس.
الفقيد من مواليد 1925 بفرنسا زار الجزائر رفقة والده في الأربعينيات قبل العودة مجددا لتعويض زميله الدكتور بن تامي مليانة سنة 1954 ثم بعد تخرجه التحق بمنصبه بمدينة الشلف في 1955.
عاد إلى الجزائر بعد الاستقلال وتحصل على الجنسية الجزائرية سنة 1964 واشتغل بعدة مستشفيات وآخرها مستشفى الدويرة لطب العظام. تفرغ لكتابة مذكراته في أربع طبعات بعنوان ” وقائع السنوات الجزائرية”.