اجتماع المغرب ودول الساحل.. استنساخ حرفي
احتضن المغرب، أمس السبت، اجتماعا بحضور دول الساحل، لتفعيل مبادرة دولية لملك محمد السادس، تتعلق باستفادة بلدان الساحل من المحيط الأطلسي.
واستثنت الرباط، بشكل غير مفهوم موريتانيا من الاجتماع الذي شاركت فيه مالي وبوركينا فاسو والنيجر والتشاد.
وقال وزير الخارجية المغربية، ناصر بوريطة إن التنمية تحمل حلّا لعدد من الإكراهات التي تواجهها دول الساحل الإفريقي.
وتعهد بوريطة بتوفير الرباط إمكانات لدول الساحل من أجل رفع نموّها.
كما تحدّث رئيس الدبلوماسية المغربية عن مسح بلاده لبعض ديون هذه الدول واستقبالها لطلاب أفارقة لتكوينهم في مؤسساتها.
ولعلّ المتابع للعلاقات بين الجزائر ودول الساحل، يمكنه سريعا التفطن لاستنساخ حرفي لخطوات الجزائر اتجاه جيرانها على الجنوب.
وشدّد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في عديد المناسبات على أن التنمية هي الحلّ الوحيد لنشر الاستقرار في دول الساحل.
وتعتمد مقاربة الجزائر إزاء الساحل، على الرفع من مستوى التنمية بهذه المنطقة الحساسة.
كما أعلنت الجزائر خلال طرحها مبادرة لحلّ أزمة النيجر، سعيها إلى تنظيم مؤتمر دولي حول التنمية في الساحل بهدف تشجيع المقاربة وحشد التمويلات اللازمة لتنفيذ برامج تنموية في هذه المنطقة.
كما خصّصت الجزائر، مليار دولار أمريكي لتمويل مشاريع تنموية في دول إفريقيا، أول المستفيدين من هذا الدعم مالي والنيجر.
وكانت الجزائر قد مسحت ديونا تخصّ 14 دولة إفريقية.
أما بخصوص تدريس الطلبة الأفارقة، فعّلت الجزائر مؤخرا، وسم “أدرس بالجزائر”، الذي وُجّه بالأخص للطلبة الأفارقة بما في ذلك طلبة دول الساحل.
ويأتي احتضان المغرب، لهذه المبادرة الأولى من نوعها، في وقت يتسمّ فيه الوضع بالتوتر بين الجزائر ومالي.