ملك المغرب يبرم اتفاقية مع الإمارات لخطف أكبر
أبرم العاهل المغربي محمد السادس، خلال الزيارة التي قادته إلى أبو ظبي، 12 مذكرة تفاهم، مع نظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان.
ومن بين الاتفاقيات المبرمة، مذكرة بشأن إرساء شراكة استثمارية مرتبطة بمشروع “أنبوب الغاز المغرب ـ نيجيريا “.
في هذا السياق، يجدر الذكر أن المغرب يحاول من خلال أنبوب الغاز المغربي النيجيري، منافسة الجزائر وقطع الطريق أمام أنبوب الغاز العابر للصحراء.
وتهدف الجزائر التي تقدّمت بشكل ملموس في المشروع الاستراتيجي الهام إلى نقل الغاز من نيجيريا إلى أوروبا في أنبوب يمرّ على مالي والنيجر ثمّ الأراضي الجزائرية إلى الضفة المقابلة مباشرة، في وقت تحتاج فيه القارة الأوروبية إلى بديل للغاز الروسي.
من جهتها، طرحت الرباط مشروعها لنقل الغاز من نيجيريا إلى أوروبا، إلا أن الصعوبات التي تعتريه جعلته موؤدا قبل ولادته.
وكشفت مجلة “جون أفريك“، قبل أيام قليلة أن محمد السادس قرّر إعادة فتح معركة أنبوب الغاز النيجيري إلى الواجهة.
ويبدو أن العاهل المغربي قرّر الاستنجاد بالاستثمارات الإماراتية لمحاولة خطف غاز نيجيريا من الجزائر.
ووفقا للمؤشرات المتاحة، لن تفي الاستثمارات الإماراتية بالغرض لإنجا المشروع الذي تراهن عليه المغرب، بحيث أن الأنبوب الذي تقترحه يمرّ عبر 14 دولة ويستغرق أزيد من عشرين سنة لإنجازه كما يكلّف 25 مليار دولار.
ومقابل هذه المتطلبات التي تجعل ظفر الرباط بالمشروع شبه مستحيل، يستغرق المشروع الجزائري حوالي 4 سنوات إذ يمكن الشروع في استغلاله بدءً من سنة 2027، ويكلف 13 مليار دولار فقط.
وما يجعل المشروع الجزائري أكثر جدّية، توقيع الجزائر مذكّر تفاهم مع نيجيريا حول إنجاز خطّ المشروع.