-

الخطر الإسرائيلي في سوريا بعد سقوط الأسد

(اخر تعديل 2024-12-09 10:38:27 )

تعيش سوريا في أوقات عصيبة، حيث تتزايد الأحداث العسكرية بشكل ملحوظ في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد بعد سنوات طويلة من السيطرة والدمار. وبغض النظر عن الفرح الذي عاشه الشعب السوري بعد انتصاره المستحق، إلا أن هذا الفرح سرعان ما تبدد مع بروز الخطر "الإسرائيلي" الذي يهدد أمنهم واستقرارهم.

لم يكن الشعب السوري يتوقع أن تتوالى الأزمات بعد تحقيق النصر الذي انتظروه طويلاً. بينما كانوا يخططون لبناء مستقبلهم بعد 13 عاماً من الحرب الدموية التي أودت بحياة آلاف الأبرياء، استغل الاحتلال "الإسرائيلي" هذه الفوضى ليعزز من وجوده العسكري في المنطقة.

التحركات العسكرية الإسرائيلية

بحسب ما نشرته هيئة البث "الإسرائيلية"، قامت القوات الإسرائيلية بقصف مركز البحوث العلمية في دمشق، والذي يُعتقد أنه يُستخدم لتطوير أسلحة كيميائية وصواريخ باليستية. كما شنت غارات جوية على حي المزة بالعاصمة، مما يعكس تصعيداً في العمليات العسكرية ضد سوريا.

التوغل في الجولان المحتل

التقارير الإعلامية "الإسرائيلية" تشير إلى توغل دبابات إسرائيلية داخل المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان المحتلة، وهو ما يعد أول دخول علني لإسرائيل إلى الأراضي السورية منذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى في عام 1974. هذه الخطوة تعكس تصعيداً خطيراً في الصراع القائم، وتثير القلق حول ما قد ينتج عن هذا التوغل من تداعيات على الأمن الإقليمي.
أنا أم 2 الحلقة 186

المنطقة العازلة

المنطقة العازلة، التي تم تحديدها من قبل الأمم المتحدة، هي مساحة تهدف إلى حماية المدنيين خلال النزاعات. تُعتبر هذه المناطق ضرورية في حالات الحروب والصراعات، وتُقام على الحدود بين دولتين متجاورتين تشهدان نزاعًا. ومع تصاعد الأوضاع في سوريا، فإن هذه المنطقة العازلة قد تصبح نقطة اشتعال جديدة للصراع.

مستقبل سوريا في ظل هذه الأحداث

حسب ما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط"، فإن الطائرات الإسرائيلية قامت بقصف مكثف على عدد من القواعد العسكرية التابعة للجيش السوري، مدمرةً مخازن أسلحة بحجة منع وقوعها في يد الميليشيات المسلحة. هذا التصرف يعكس التناقضات في السياسة الإسرائيلية، التي تدعي أنها تسعى للأمن بينما تواصل احتلال أراضي الآخرين.

تصريحات المسؤولين الإسرائيليين

في هذا السياق، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن التطورات في سوريا تفتح أبواباً جديدة لإسرائيل، رغم المخاطر التي قد تنجم عنها. وأكد بأن هدفهم الأساسي هو الدفاع عن حدودهم. من جهته، أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إلى أن الجيش لا يتدخل في الأحداث الداخلية في سوريا، ومع ذلك، يهدف الانتشار العسكري في المنطقة العازلة إلى ضمان الأمن للسكان المحليين وللمواطنين الإسرائيليين.