-

الحرس الثوري الإيراني يشن هجمات على مواقع

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

قال الحرس الثوري الإيراني، أنه بدأ فعليا عمليات عسكرية ضد أهداف عدة على الأراضي المحتلة، ردا على قصف جيش الاحتلال الصهيوني للقنصلية الإيرانية بدمشق.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين في الكيان الإسرائيلي أن إيران بدأت هجومها المرتقب بإطلاق عشرات المسيرات باتجاه إسرائيل، حيث أفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري بأن الجيش وسلاح الجو على استعداد للتهديدات الإيرانية المتوقع وصولها خلال ساعات.

وأضاف المتحدث باسم جيش الاحتلال أن هذا الأخير سيحاول منع وصول المسيرات الإيرانية إلى إسرائيل وسيتعامل معها فور وصولها، لكنه نوّه إلى أن الدفاع لن يكون يكون قادرا على صد الهجوم الإيراني بنسبة 100 بالمئة، وهو ما يعرض مواقع لاحتمال إصابات مباشرة.

وفي وقت لاحق، قال التلفزيون الرسمي الإيراني، إن هجوم الحرس الثوري الإيراني بدأ مساء اليوم السبت بالمسيرات ضد أهداف في الأراضي المحتلة، فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه نفذ عملية بطائرات مسيرة وصواريخ، ردا على جريمة الكيان الصهيوني بقصف القنصلية في سوريا.

وأضاف الحرس الثوري، أن العملية نفذت بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة لضرب أهداف محددة في الأراضي المحتلة.

كما أكد البيت الأبيض الأميركي بدوره، أن إيران بدأت هجوما جويا على إسرائيل، بينما قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إنه من المرجح أن يستمر الهجوم الإيراني عدة ساعات، ونشر الحساب الرسمي للمرشد الإيراني علي خامنئي نقلا عنه قوله إنه “سيتم معاقبة النظام الشرير”، في إشارة إلى إسرائيل.

وفي السياق، القناة 12 الإسرائيلية إنه من المتوقع بدء وصول مسيرات إيران إلى أهدافها عند الثانية بعد منتصف الليلة إذا لم تسقط، كما أوضحت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ الآن هجوما واسعا في قلب لبنان.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن تل أبيب سوف تحمي نفسها من أي تهديد، وإنها ستفعل ذلك بكل هدوء وإصرار، وأضاف نتنياهو أن “إسرائيل قوية وجيشها قوي وشعبها قوي ومن يؤذينا نؤذيه”، مشددا على أن “إسرائيل مستعدة لأي استهداف مباشر من إيران”.

وفي الموضوع ذاته، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيعقد اجتماعا مع وزيري الدفاع والخارجية ومدير سي آي إيه ومستشار الأمن القومي، وأضاف أن مستشار الأمن القومي ونائبه أطلعا الرئيس بايدن على الأحداث في الشرق الأوسط.

وتأتي التطورات متسارعة، بعد الغارة الجوية لجيش الاحتلال الإسرائيلي على مبنى القنصلية العامة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، مساء الأول من أفريل الجاري، ويضم مبنى القنصلية أيضا، مقر إقامة السفير الإيراني حسين أكبري، ولكنه لم يصب خلال الهجوم، وبحسب بيان لوزارة الدفاع السورية، فقد تم تدمير مبنى القنصلية بالكامل نتيجة الهجوم.

ووفقا للحرس الثوري الإسلامي الإيراني، فقد قتلت الغارة الإسرائيلية سبعة ضباط في الحرس الثوري الإيراني، من بينهم اثنان من كبار المستشارين العامين، هما محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان، ونائبه العميد محمد هادي حاجي رحيمي.