أهمية عضوية الجزائر في البرلاتينو
في إطار سعيها لتعزيز دورها السياسي والدبلوماسي على الساحة الدولية، أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أن انضمام الجزائر إلى "البرلاتينو" يمثل فرصة ذهبية لتعزيز العلاقات بين إفريقيا والعالم العربي من جهة، وأمريكا اللاتينية من جهة أخرى.
جسر تواصل بين القارات
وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة العادية الـ 38 لـ "البرلاتينو"، أشار بوغالي إلى أن عضوية الجزائر الجديدة لن تكون مجرد عنوان، بل ستتجاوز ذلك لتشكل جسراً حيوياً يربط بين الثقافات والمبادئ المشتركة. إذ أن الجزائر، برئاستها الحالية للاتحاد البرلماني العربي، وبفضل وزنها المؤثر في البرلمان الإفريقي، ستساهم بفاعلية في تطوير النقاشات وتعزيز التعاون الثنائي.
إسهام الجزائر في الساحة الدولية
وأضاف بوغالي أن المجلس الشعبي الوطني سيعمل جاهداً على تعزيز مساهمته في البرلاتينو، مستفيداً من تجربته الثرية وحضوره المتميز في الساحات الدولية والإقليمية. وأكد أن الجزائر تتمتع بمبادئ وقيم مشتركة مع دول هذا البرلمان، مما يسهل من إمكانية التعاون والتنسيق في مختلف القضايا الهامة.
قضايا مشتركة تهم الجميع
تحدث بوغالي عن القضايا المشتركة التي تجمع الجزائر بالبلدان الأعضاء في البرلاتينو، مثل حماية الديمقراطية ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول. كما تناول أهمية إدانة استخدام القوة في النزاعات، والدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها. وأشار إلى ضرورة التعاون لمواجهة التحديات العالمية كالإرهاب، والتغيرات المناخية، وحقوق المرأة.
فعالية برلمانية مرتقبة
على صعيد آخر، أعلن بوغالي عن نية المجلس الشعبي الوطني تنظيم فعالية برلمانية بالتعاون مع برلمان البرلاتينو، بهدف تعزيز التقارب وتبادل الآراء حول القضايا التي تهم شعوب المنطقتين، خاصة في ظل التحديات السياسية والاقتصادية المتزايدة.
مواقف الجزائر الثابتة
وأكد بوغالي أن الجزائر ستظل داعمة لكافة الشعوب التي تناضل من أجل حريتها وحقوقها. وأوضح أن السلم واحترام القانون الدولي هما شرطان أساسيان لضمان حياة كريمة للجميع. وأضاف أن الجزائر لن تتوانى عن الدفاع عن حقوق الشعوب المستضعفة، مشيراً إلى موقف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي يؤكد على أهمية دعم القضايا العادلة، خاصة القضية الفلسطينية.
صدف الحلقة 5
في الختام، تسعى الجزائر من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي إلى أن تكون صوت الحق، مدافعة عن الشرعية الدولية وحقوق الشعوب، مما يعكس التزامها الثابت بمبادئ العدالة والسلام.